لفظت الطفلة ريماس المنصور 8 أعوام أنفاسها صباح أمس في مستشفى الأطفال بمحافظة الطائف، بعد تعرضها لهبوط في نشاط القلب وقصور في أداء الكلى. واتهم ذوو الطفلة إدارة المستشفى والطاقم الطبي بالتقصير في الحالة المرضية للطفلة، مدعين أنهم أجروا تجارب علاجية عليها تسببت في تدهور صحتها ومفارقتها الحياة، حسب قولهم. وقال خال الطفلة بندر الغامدي إنها تعرضت لنوبات تشنج قبل 15 يوماً من وفاتها، ما دعا إلى نقلها لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، الذي رفض استقبالها، وأحالها إلى مستشفى الأطفال بالطائف، وأضاف «خلال هذه الفترة لم يستطع الأطباء التوصل إلى تشخيص دقيق لحالتها، سوى تطميناتهم بأنها تعاني التهاباً في المخ، وأن حالتها مطمئنة، وقد زودنا الطبيب المعالج بعد إلحاح بتقرير طبي يصف حالتها بالمستقرة، وأن المستشفى قادر على علاجها، وكان ذلك سبباً في رفض المستشفيات التخصصية الأخرى استقبال حالتها». وطالب الغامدي بالتحقيق مع الطاقم الطبي الذي أشرف على حالتها، ومدير المستشفى الذي كان يرفض تحويلها أو نقلها لأي مستشفى تخصصي بحجة أنهم لم يعجزوا عن علاج حالتها. وأشار الغامدي في حديثه ل»الشرق» إلى أن مستشفى الأطفال كان يخرج الطفلة عدة مرات لنقلها بسيارات الإسعاف بهدف إجراء أشعة تشخيصية لها في مستشفى التخصصي، ما يؤكد جانباً من القصور الذي يعانيه. بدورها، أجرت «الشرق» اتصالات بالمتحدث الرسمي المكلف في صحة الطائف محمد الحارثي، للتعليق على أسباب وفاة الطفلة ريماس، إلا أنه اعتذر عن التصريح بسبب عدم تجاوب مدير مستشفى الأطفال في محافظة الطائف معه، على حد قوله. ريماس قبيل وفاتها في مستشفى الأطفال أمس (الشرق)