الأحساء مصطفى الشريدة كافح 11 عاماً .. وسوء الطالع حرمه الصعود رئيس النادي: لا نستحق الهبوط .. ونعتذر للجماهير ودع الفريق الأول لكرة القدم في نادي العدالة دوري أندية الدرجة الثانية بخسارته أمام القلعة بهدفين مقابل هدف، وعلى الرغم من أن الفريق لعب هذه المواجهة بفرصتي الفوز أو التعادل إلا أنه فوّت على نفسه فرصة البقاء، ليعود إلى دوري الدرجة الثالثة أو ما يطلق عليه «دوري المظاليم». وأثار هبوط العدالة استغراب محبيه وعشاقه الذين لم يتوقعوا أن يتراجع مستوى الفريق بهذا الشكل بعد أن كان منافسا بارزا طوال ال 11 عاما الماضية في دوري الدرجتين الأولى والثانية، قبل أن يهوي إلى دوري المناطق. واللافت في مسيرة هذا النادي الذي تأسس عام 1404 ويتخذ من الألوان الأبيض والأحمر والأزرق شعارا له، أنه تعاقب على إدارته عديد من الشخصيات البارزين حيث تشكلت أول إدارة رسمية للنادي برئاسة طاهر بن محمد العيثان، وبعده توالي عدد من الرؤساء أمثال محمد بن أحمد الكشي وأحمد المشعل، ثم مرة أخرى طاهر العيثان، ومن بعده حسين الحاج أحمد، ومن ثم عبد الله الخضيري، والمهندس عبد العزيز المضحي، ثم عبد الله الخضيري (مرة أخرى)، و المهندس عبد العزيز المضحي (مرة أخرى)، ثم فايز الكشي، وبعده حسين علي البلادي، وأخيراً ومن جديد المهندس عبد العزيز المضحي. مشوار الفريق يسري الباشا وكانت قرعة المسابقة قد أوقعت فريق العدالة في المجموعة الأولى إلى جانب فرق الدرعية وأحد والعيون والتهامي والجبلين والصقور والحمادة والقلعة ونجد، وبدأ الفريق مشواره بمواجهة نجد في الرياض التي كسبها (3/1)، وفي الجولة الثانية خسر من العيون (4/1)، ثم خسر من الدرعية (1/2)، وتعادل مع الصقور (1/1)، وخسر من التهامي (0/1)، وتعادل مع الحمادة (1/1)، وخسر من الجبلين (1/2)، ومن أحد (2/4)، قبل أن يستعيد نغمة الفوز أمام القلعة (2/1)، وفي الدور الثاني تعادل مع نجد (1/1)، ومع العيون بنفس النتيجة، ومع الدرعية (1/1)، ثم كسب التهامي (1/0)، لكنه عاد إلى التعثر مجددا بخسارته من الحمادة (1/2)، وبعدها تعادل مع الصقور (1/1)، وفاز على الجبلين (2/1)، وتعادل مع أحد (1/1)، وفي آخر المواجهات التي كان يحتاج فيها إلى التعادل لضمان البقاء خسر من القلعة (1/2). نجيب خواجة وحصد الفريق 19 نقطة بواقع ثماني نقاط فقط في الدور الأول و11 نقطة في الدور الثاني حيث فاز في أربع مباريات وتعادل في ثماني مباريات وخسر سبع مرات، وسجل لاعبوه 22 هدفا، واستقبلت شباكه 27 هدفا. علما أن الفريق قاده في الجولات الأربع الأولى من المسابقة المدرب التونسي نجيب الخواجة، قبل أن يتم التعاقد مع مدرب النصر الإماراتي وحيد العيدروس الذي لم يوفق في المهمة.
كبوة جواد م. عبد العزيز المضحي وأكد رئيس مجلس إدارة نادي العدالة المهندس عبدالعزيز المضحي أن فريقه لا يستحق الهبوط إلى دوري الدرجة الثالثة، وقال ل»الشرق»: «اللاعبون قدموا مستويات كبيرة ولعبوا بحماس كبير، لكنهم لم يستغلوا الفرص في عديد من المباريات بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أن مشكلة الفريق الأساسية تكمن في اهتزاز شباكه بكل سهولة ويسر»، وتابع: «كنا الأفضل في الدوري، وما حدث أمر مؤسف، وأعتذر للجماهير الوفية على الهبوط ونعدهم بالعمل المتواصل وتجهيز الفريق حتى يعود إلى مكانه الطبيعي». حسين البلادي من جانبه، اعتبر رئيس النادي السابق حسين البلادي هبوط الفريق كبوة جواد سيعود بعدها أكثر قوة إلى دوري الدرجة الثانية ومن ثم للأولى والمنافسة على الصعود إلى دوري الكبار، مؤكدا أن كل عوامل النجاح والتفوق متوفرة، فالنادي يمتلك الطاقات الإدارية واللاعبين المؤهلين لإعادة البسمة إلى شفاه جماهيرهم الوفية، مشددا على ضرورة التكاتف وتصحيح الأخطاء حتى يعود العدالة إلى الواجهة مرة أخرى.