افتتح الأردن أمس المخيم الثاني لاستقبال اللاجئين السوريين في منطقة الأزرق المحاذية للحدود السورية تحت إشراف إماراتي، تقدر سعته بحوالي خمسين ألف لاجئ، فيما استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتجوا في مخيم الزعتري على عدم توفر وسائل نقل تقلهم للعودة إلى بلادهم، حيث أدت المظاهرة لدعس لاجئتين سوريتين حالتهما الصحية متوسطة. وقامت المنظمة الدولية للهجرة وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بنقل الدفعة الأولى من اللاجئين السوريين من منطقة الفرز في محافظة المفرق إلى المخيم الإماراتي الأردني في منطقة «مريجيب الفهود». ويشرف على المخيم فريق عمل من متطوعي الهلال الأحمر الإماراتي، حيث يباشر الفريق عمله ابتداء من دخول اللاجئ إلى منطقة الاستقبال، وتتم عملية استقبال اللاجئ واستكمال إجراءات تسجيله في المخيم بطريقة مرنة وميسرة كلٍّ ضمن اختصاصه، ابتداء بأقسام الفحص الطبي للتأكد من سلامة اللاجئ وتقديم الخدمات العلاجية للحالات التي تستدعي العلاج، مروراً بتسجيل بيانات عن اللاجئ وأسرته من خلال بطاقة المخيم «الممغنطة إلكترونياً»، وتتضمن جميع البيانات المتعلقة بالأسرة من حيث السكن والمعونة الغذائية وعدد أفرادها والأمراض التي يعاني منها كل شخص في الأسرة، ومن ثم يتم تزويدهم بالملابس والمستلزمات الأساسية وتعريفهم بنظام السكن والإعاشة وتسليمهم كارفان للسكن وتعريفهم بالنظام الداخلي للمخيم. وفي سياق متصل، تعرضت فتاتان للدعس من قِبل سائق لاذ بالفرار داخل المخيم إثر محاولة قوات الدرك إخماد مظاهرة احتج فيها اللاجئون السوريون على عدم تقديم وسائل نقل تقلهم للعودة إلى سوريا. وبدأت أعمال شغب في مخيم الزعتري، استدعت تدخل قوات الدرك للسيطرة عليها، واستخدام الغاز المسيّل للدموع لتفريق عشرات المحتجين على عدم وصول حافلات لكي تقلهم للعودة إلى بلادهم. وقالت مصادر إن لاجئتين تعرضتا للدعس داخل المخيم على إثر الفوضى التي حدثت بعد أعمال الشغب وهروب السائقين من مسرح العنف.