قال وزير الشؤون البلدية والقروية في المدينةالمنورة الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز إن وزارته تتعامل مع ظاهرة التوسع العمراني وضبط التنمية العمرانية وتطبيق قواعد تحديد النطاق العمراني وصولاً للحجم المطلوب للمدن والقرى وفقاً للتوجهات الاستراتيجية العمرانية الوطنية، كما تحرص على تنمية وتطوير القرى وتوفير احتياجاتها من الخدمات البلدية وتشجيع سكانها على البقاء فيها وعدم الانتقال منها للحد من ظاهرة توسع المدن الكبيرة وزيادة سكانها إلى جانب العمل على معالجة ظاهرة المباني العشوائية ومعالجتها لتفادي إشكالاتها وما ينجم عنها من سلبيات كثيرة على المجتمع. جاء ذلك في كلمته مساء أمس في حفل الافتتاح الرسمي لندوة الآثار الاجتماعية للتوسع العمراني في المدينة العربية، التي تنظمها أمانة المدينةالمنورة بالتعاون مع المعهد العربي لإنماء المدن في المدينةالمنورة، بحضور أمير المنطقة الأمير فيصل بن سلمان، ونخبة من الباحثين والمشاركين المتخصصين في العلوم الاجتماعية والعمرانية والبيئية من داخل المملكة وثماني دول عربية. ولفت إلى أن الإحصاءات السكانية في المملكة لعام 1431ه تفيد أن هناك أربع مدن مليونية وهي الرياض، وجدة، ومكة المكرمة، والمدينةالمنورة، فيما بلغ عدد المدن التي يزيد عدد سكانها عن نصف مليون نسمة أربع مدن، في حين بلغ عدد المدن التي يزيد عدد سكانها عن (100 ألف نسمة) 19 مدينة سعودية، بينما يشكل عدد السكان المقيمين في المناطق الحضرية نحو 85% من إجمالي سكان المملكة. وتطرق الوزير في كلمته إلى التغيرات الإيجابية والسلبية للتوسع العمراني في المدن، مشدداً على أهمية قياس ورصد هذه التغيرات باعتبارها مطلباً أساسياً ينبغي أن يدركه صناع القرار في المدن المتحضرة والتعامل معه بمنهجية علمية وأفكار خلاقة ورؤى متزنة وانفتاح مدروس على المجتمعات الأخرى؛ لتوجيه مسارات التنمية بما يحفظ للإنسان حقوقه وللمجتمع ثوابته وقيمه، وبما يمهد للاستفادة من مستجدات الحضارة وتطورات التقنية.