تتميز منطقة الجوف بإنتاج عديد من المحاصيل الزراعية ومنها إنتاج الفواكه بشكل موسمي كالخوخ والمشمش والدراق والتوت ويوجد بالمنطقة كثير من أشجار الفواكه. وتعتبر ثمار الفواكه خاصة ثمار المشمش والتوت وجبة مميزة وعامل جذب رئيسيا لكثير من الطيور المهاجرة، حيث أوضح لنا المهتم بالطيور مشعل الملفي أن منطقة الجوف تنعم بأنواع كثيرة ومتنوعة من الفواكه التي تعتبر عامل جذب رئيسيا لعدد من الطيور المهاجرة في المشاريع الزراعية خاصة في المزارع التي تحتوي على ثمار التوت والمشمش فتجد طيور الصعو والخضاريات تهوى ثمار التوت والمشمش بشكل ملفت للنظر وهو ما يعرفه كثير من صيادي الطيور الذي أصبح ذلك للتفاخر فيما بينهم وليس الصيد للأكل كما كان في السابق. ويتداول بين هواة صيد الطيور بالجوف ما يسمّى « الهيض « وهو موسم هجرة الطيور يبدأ من 14 إبريل ويستمر لعدة أسابيع فتجد مزارع منطقة الجوف تكثر فيها طيور الورور والخواضير والقماري وفي تاريخ 22 إبريل تبدأ طيور الصعو والخضاريات وتنتهي هذه الفترة في 25 مايو وهو ما يسمّى « بالهيض الأول « مشيراً إلى أن هذه الطيور في هجرتها الأولى تتغذى على التوت والمشمش والخوخ والتي تصل أعداد أشجارها بالجوف إلى مئات الألوف ولا تنزل طيور الصعو والخضاريات على أسلاك الكهرباء أو الجبال أو الأرض بينما تنزل وتمكث فقط على الأشجار وهو عكس ما يفعله طائر القمري الذي يقف في كل مكان وهو سلوك يحتاج إلى دراسة ومتابعة . وأضاف أن « الهيض الثاني « يبدأ في 11 أغسطس ويستمر قرابة الشهر والنصف حيث يكثر فيه عدد من الطيور كالقمري والدخل ، والخواضير والورور والصعو والسمان والصقاري خاصة على مزارع الجوف والحماد حيث تتغذى هذه الطيور في هجرتها الثانية على التمور والتين والعنب لحلو مذاقها . ويقول عمر الفرحان وهو أحد المهتمين بالطيور المهاجرة أن طائر الصعو والخضاريات لا يأكل الحشرات بل يأكل ويتغذى على الفواكه كالتوت والمشمش ويستطيب لطعمها ومذاقها فتجده دائماً على أشجار الفاكهة بعكس طائر الورور فهو يتغذى على الحشرات خاصة النحل . وأضاف أن أغلب الطيور المهاجرة تستأذن من الطيور المحلية قبل النزول والمكوث في المزارع ما عدا طير « غراب الشام « فهو لا يستأذن من النزول أو المكوث في المزارع فتجده يواجه بسلوك الطرد والضرب من قبل الطيور الأخرى المحلية وهذا ما يؤكده بعض كتب دراسة سلوك الطيور المهاجرة.