بدأ المواطنون في مختلف قرى تنومة والمناطق المجاورة لها في جني ثمار فاكهة المشمش التي تنضج خلال شهر مايو من كل عام ، وبدأ المواطنون عرض إنتاجهم في الأسواق وكهدايا صباحية للموظفين في الدوائر الحكومية والمدارس من قبل زملائهم الذين لديهم كميات وفيرة من المشمش ،ويعتبر المشمش من الفواكه التي يحرص على زراعته الناس في أطراف مزارعهم أو في أحواشهم منذ زمن طويل وقد ثبت نجاح زراعته نظرا لتوفر الأجواء المناسبة له كما ان كميات الماء التي يحتاجها قليلة ، لكن قلة المياه في المنطقة تحول دون التوسع في انتاجه على مساحات كبيرة وبصورة تجارية خاصة مايتعلق بالتصدير ،وعند بدء الإنتاج والبدء في تسويقه تنخفض أسعاره نتيجة كثرة المعروض ، ويتفاوت الإنتاج من عام إلى آخر بحسب كميات الأمطار فعندما تنزل الأمطار والمشمش لا زال مزهرا فإن هذا يؤدي إلى سقوط الأزهار وبالتالي ينخفض الإنتاج بل وحتى في مرحلة الثمر فان الأمطار تسقط كميات كبيرة من الثمار مما يؤدي إلى تدني الإنتاجية، كما أن الطيور من العوامل التي تحد من كمية إنتاج الشجرة من خلال التغذي على هذه الثمار وقت نضوجها. ويعتبر المشمش بحسب المراجع العلمية من الأشجار المثمرة ذات الحجم المتوسط ويتراوح طولها بين 8 و12 مترا، أوراقها ذات شكل قلبي مع أطراف مدببة ،وطول الأوراق يصل ل8 سم وعرضها بين ال3 و4 سم. تسقط أوراقها في الخريف وتزهر في الربيع وفي الصيف تنضج ثمار المشمش. أزهارها ذات لون أبيض مائل إلى الوردي. تبدو ثمارها شبيهة بثمار الخوخ والنكتارين حيث لون المشمش يكون أصفر أو برتقاليا عليه مسحة حمراء. ولثمرة المشمش نواة واحدة والمشمش فاكهة غنية بفيتامين أ (حوالي 18% من حاجة الإنسان اليومية) كما أنه غني بفيتامين ج والحديد والبوتاسيوم. ونظراً لكثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب كما في بلاد الشام ، وتعد القيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من المشمش غير المجفف، ولما كان موسم ظهور فاكهة المشمش قصير الأمد، فقد ضرب العامة مثلاً للأمور التي تكون في عداد المعدوم فقالوا عن المستحيل حدوثه: في المشمش أو بالمشمش!.