على الرغم من أن حركة الارتفاعات الأخيرة التي شهدها قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات تعود بالدرجة الأولى إلى سهم اتحاد اتصالات «موبايلي»، إلا أن القطاع استطاع أن يسجل مكاسب ب8.6% في نهاية الربع الأول من العام الجاري، ويتفوق بذلك على نسبة الأرباح للسوق ككل التي لم تتجاوز 4.8%. ويتألف القطاع من خمس شركات مدرجة، وتبلغ القيمة السوقية للقطاع 155 مليار ريال تشكل 10.5% من قيمة السوق الإجمالية البالغة 1470 مليار ريال، وكثالث القطاعات الأكبر بالقيمة بعد قطاع البتروكيماويات وقطاع المصارف. كما يشكل سهم الاتصالات السعودية وحده من القطاع 51%، ويشكل اتحاد اتصالات «موبايلي» نسبة 40%، فيما يشكل سهم زين السعودية نسبة 5% من القطاع، ويليه سهم المتكاملة ب2.4%، ومن ثم عذيب للاتصالات ب1.6%. الاتصالات السعودية يبلغ عدد الأسهم المصدرة للشركة ملياري سهم برأسمال يبلغ 20 مليار ريال، وتبلغ الأسهم الحرة منها 325 مليوناً تشكل 16.4% من الأسهم المصدرة، حيث إن النسبة الباقية تمثل الأسهم المملوكة لصندوق الاستثمارات ب70% والتأمينات ب7% والتقاعد ب6.6%. يدور مكرر الربحية للسهم عند 10.7 كثاني أقل مكرر في القطاع وفي المرتبة الثامنة عشرة في قائمة الشركات الأقل من حيث المكرر. ومن الملاحظ على إعلانات الشركة أنه على الرغم من انخفاض صافي الأرباح بنهاية 2012م بنحو 6% عن 2011م، إلا أن المتأمل في نتائجها يدرك مدى الانخفاض في ربحيتها بنحو 33% منذ عام 2008م، وصولاً إلى العام الماضي، ولعل أبرز العوامل تعود إلى استثماراتها في الشركات الأخرى، إضافة إلى ارتفاع وتيرة المنافسة بينها وبين الشركات الأخرى. اتحاد اتصالات يبلغ عدد الأسهم المصدرة 770 مليون سهم بقيمة 7.7 مليار ريال، وتشكل الأسهم الحرة منها 61.1% من أسهم الشركة، والنسبة الباقية منها تمثل تملك مؤسسة اتصالات الإمارتية ب27.4% والتأمينات ب11.5%. ويدور مكرر الربحية للسهم عند 10.5 كأقل مكرر في القطاع وفي المرتبة السادسة عشرة من قائمة الشركات الأقل من حيث المكرر. واللافت في الأمر تنامي الأرباح الصافية من عام إلى عام آخر، حيث حقق السهم في عام 2008م أرباحاً صافية قدرت بملياري ريال، وصولاً إلى ستة مليارات ريال بنهاية 2012م بمعدل مليار ريال ربحاً إضافياً في كل عام. شركة زين السعودية لعبت الأحداث الاقتصادية على وجه العموم دوراً بارزاً في تأثيرها على حركة السعر ابتداءً من العرض المبالغ فيه الذي قدمته تحالف الاتصالات المتنقلة للحصول على رخصة الهاتف النقال السعودية الثالثة، الذي بلغ 22.9 مليار ريال مقارنة ب12 مليار ريال قيمة الرخصة التي قدمتها شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) عام 2008م، أي بارتفاع بأكثر من 83%، ولعل الفارق الآخر بين الرخصتين يكمن في الجدوى الاقتصادية المتوقعة عقب سعر الرخصة المبالغ فيه، فضلاً عن الخسائر المتراكمة البالغة 21% بعد أن كانت تشكل نسبة 68% من رأس المال. عذيب – المتكاملة بلغت الخسائر المتراكمة لشركة عذيب لعام 2011م 84% من رأسمال الشركة، ومن خلال رفع رأسمال الشركة من 400 مليون إلى 1575 مليون ريال، استطاعت إطفاء بعض الخسائر إلى 40% من رأس المال بنهاية عام 2012م، أما فيما يخص المتكاملة، فالمشكلة تكمن في عدم وفاء الشركة بالتزاماتها من خلال الجزء المستحق دفعه كضمان بنكي.