يجتهد أهالي محافظة الأفلاج في وصف معاناتهم من نقص الخدمات الصحية والبلدية بشكل جدي، آملين أن تتوج نداءاتهم التي كرروها في وقت سابق للمسؤولين بنتائج ملموسة، وأن تؤتي أكلها في أقرب فرصة مواتية. ويخشى الأهالي من استمرار ضعف الخدمات الصحية التي يقدمها مستشفاهم العام، وعدم وجود التخصصات الكافية لمعالجة المرضى سواء في المستشفى أو المراكز التابعة له، إضافة إلى تعثر بعض المشاريع الخدمية وغيابها عن الرقابة، واحتياج قرى ومراكز المحافظة لمشاريع تعليمية وخدمية غائبة، متطلعين مثل بقية المناطق لتحقيق هذه الاحتياجات. وأوضح ل «الشرق» عدد من الأهالي، أن عدم توافر خدمات طبية وأطباء أكفاء داخل مستشفاهم العام كان من الأسباب الرئيسة في عزوفهم عنه، وبحثهم عن مستشفيات متقدمة في مدينة الرياض، وهو ما يصيبهم بغصة نظير ما يتحملونه من عناء وتعب في هذه التنقلات. وطالب محمد الدوسري، وعبدالله الفهيد بإيجاد حل عاجل لهذا المستشفى وإنهاء معاناة الأهالي، من خلال معرفة إمكانات الخدمات الصحية المتواضعة التي يقدمها للمواطنين واستبدالها بإمكانات أكثر تطوراً وملاءمة للظروف الراهنة. وبيَّن فهد عبدالله حاجة المستشفى إلى إعادة هيكلته، وتزويده بكوادر مهيأة تحرص على تقديم الخدمات الصحية على أكمل وجه، مشيراً إلى أن المبنى الرئيس للمستشفى العام ومباني مراكز الرعاية الصحية مضى عليها فترة من الزمن ولم تتغير. وأشار محمد الدوسري إلى أن المحافظة توجد بها مشاريع متعثرة تحتاج إلى إعادة نظر، إضافة إلى استياء الأهالي من ضعف فرع وزارة التجارة بالمحافظة، الذين يحمِّلونها مسؤولية عدم الرقابة على الأسعار. افتتاح مشاريع تنموية من جهته، قال محافظ الأفلاج زيد بن محمد آل حسين إنه يتأمل خيراً من افتتاح عدد من المشاريع التنموية والخدمية بالمحافظة قريباً، ومن أبرزها، جامع الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومبانى كليات الأفلاج التابعة لجامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ومبنى كلية التقنية للبنين والبنات، مؤملاً أن تسهم هذه المقرات في دفع عجلة التنمية في المحافظة، مع تطلع لتسريع بقية المشاريع خاصة المتعثر منها. احتياج مركز الهدار من جهتهم، قال أهالي مركز الهدار «90 كيلو متراً جنوب الأفلاج» إنهم يأملون استكمال إنشاء خزان المياه المتوقف عن العمل منذ إنشائه قبل خمس سنوات، وهي فترة طويلة جداً، ولا يزال ينتظر إكمال العمل، وأيضاً مشروع مركز الرعاية الصحية المتوقف عن العمل أيضاً منذ أربع سنوات رغم أن المبنى الحالي لمركز الرعاية الصحية في مركز الهدار، مستأجر ومضى على بنائه ثلاثون عاماً، ويشهد حالياً تشققات في أرجاء المبنى، ويعد آيلاً للسقوط، وغير آمن سواء للعاملين فيه، أو للمرضى الذين درجوا على مراجعته. وطالب رئيس مركز الهدار مطرف بن فهد آل نمشان بتوفير مستشفى عام لحاجة المركز له ولزيادة عدد السكان البالغ عددهم 7000 نسمة، علاوة على القرى المجاورة، والتابعة لهم. حل عاجل لمدارس البنات يعلق سكان قرية المودنية بالأفلاج كثيراً من الآمال على تحقيق مطالبهم المتكررة منذ سنوات طويلة والمتمثلة باستحداث مدارس بنين وبنات في قريتهم، التي تعد من أكبر القرى في المحافظة، وتشهد تنامياً في عدد السكان عاماً بعد آخر. وذكر رئيس القرية جربوع بن مسعود آل مطرة أن مطالبة الأهالي لوزارة التربية والتعليم منذ أكثر من ثلاثين عاماً باستحداث مدارس في القرية لم تُجدِ نفعاً، مشيراً إلى أن الوعود المتتالية هي الرد الوحيد من الوزارة، رغم أن هناك لجاناً من إدارة التربية والتعليم في الأفلاج ومن قبل الوزارة أوصوا بأحقية القرية للمدارس لكثرة عدد طلابها وطالباتها، الذين يقطعون مسافات طويلة من أجل مواصلة تعليمهم في المدارس الأخرى، معرضين أنفسهم وأبناءهم لمخاطر الطرق، مشيراً إلى أن ثلاثة أرباع الطالبات بقين في المنازل لعدم توافر المدارس، وهو ما يتطلب حلاً عاجلاً لهذه المشكلة التي لا ترضي أحداً. وقال آل مطرة إن الأهالي يوجهون رسالتهم عبر «الشرق» إلى كل المسؤولين في إيجاد حلول عاجلة لمشكلاتهم التي أعاقت مواصلة أبنائهم التعليم، نظراً لأهمية استمرار العملية التعليمية للبنات وعدم حرمانهن من هذا الحق المهم. مركز النايفية إلى ذلك، أوضح رئيس مركز النايفية نايف بن عبيد العرجاني، أنهم يتطلعون إلى استكمال الخدمات الضرورية بمركزهم من حيث إيجاد مركز صحي، ومركز دفاع مدني، ومركز للشرطة، ومجمع قروي «مكتب خدمات بلدية» وشبكة مياه. وهي خدمات تبدو بديهية وضرورية قياساً بما يتعرض له الأهالي من مشكلات جراء عدم وجودها. مركز ستارة أهالي مركز ستارة التي تبعد عن المحافظة 90 كم، حيث تمحورت مطالبهم حول سوء شبكة المياه، التي يعانون من انقطاعاتها المستمرة واختلاطها ببعض الشوائب، فضلاً عن نقص الإمكانات في مركزهم الصحي من الناحية العلاجية والطبية والإسعافية. محافظ الأفلاج زيد آل حسين يتحدث ل «الشرق»