استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، أمس سفير خادم الحرمين الشريفين في بيروت، علي بن سعيد عواض عسيري، وبحثا تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين. وعدّ السفير السعودي تشكيل حكومة لبنانية جديدة فرصةً لتحقيق استقرار لبنان. وقال، في تصريحٍ له أمس بعد زيارته أيضاً للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي في صرح البطريركية في «بكركي»، إن المملكة تكن للبنان وشعبه بمختلف طوائفه وفئاته كل محبة وتقدير. ولفت إلى حرص خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على أن يتمكن الأشقاء اللبنانيون من معالجة قضاياهم الداخلية بالحكمة والتعقل والحوار الذي يرعاه الرئيس العماد ميشال سليمان، ويبذل جهوداً كبيرة في سبيل إنجاحه. وأضاف أن المملكة وقفت دائماً إلى جانب لبنان واستقراره وساندته في جميع المواقف واحتضنت أبناءه ولا مصلحة لها سوى أن يتبوأ هذا البلد الشقيق مكانته بين أشقائه العرب، وفي المجتمع الدولي. وتابع «لعل العمل على تشكيل حكومة جديدة يشكل فرصة ومدخلاً لتحقيق هذا الهدف عبر التفاف جميع المسؤولين حول رئاسة الجمهورية ومؤسسات الدولة، ونبذ أسباب الخلاف وتشكيل لحمة وطنية وسياسية تدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس وجميع دعاة الحوار، لأن لبنان بلد يستحق التضحية من أجله والتنازل في سبيل رفعته». وأوضح عسيري أن البطريرك الراعي أكد حرصه الدائم على استقرار لبنان وسلامة شعبه وتطلعه إلى مستقبل يضم جميع أبنائه. كما التقى سفير المملكة أمس أيضاً رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه برّي في بيروت. وجرى خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات والمواقف السياسية الراهنة محلياً وإقليمياً.