الرياض – حسين الحربي مدني: الإسلام أساس لتكوين المجتمع السعودي والشريعة حاكمة له شدد رئيس وزراء إسبانيا السابق لويس ثاباثيرو، على أهمية انتهاء التغييرات بعد «الربيع العربي» بسلام، موضحا أن المملكة العربية السعودية وأوروبا تلعبان دوراً أساسياً في عملية التهدئة. وقال ثاباثيرو، خلال حديثه في ندوة «السعودية والتوازن الدولي.. الإسلام والطاقة والسلام»، التي أقيمت مساء أمس ضمن فعليات النشاط الثقافي في المهرجان الوطني للتراث والثقافة «الجنادرية 28»: إن المملكة ستعلب دورا مهماً على المستوى العالمي بسبب زيادة الطلب على البترول، لافتا إلى أن العالم في حالة تغير، وتتحكم فيه الطاقه، وهناك زيادة في السكان، مشيرا إلى أن الطلب على النفط سيزيد، وأن الطاقة ستكون هي المحور، وهذا يعطي المملكة دورا أساسيا، وستكون إحدى الدول القليلة المؤثرة في العالم، مؤكداً أن المملكة مؤهلة للعب دور كبير في العمل من أجل السلام، والعدل، ومن أجل الشعوب التي تنتظر الكثير. وبيَّن ثاباثيرو أن للإسلام تأثيرا كبيرا في العالم الغربي، كما أوضح أن الشعب الفلسطيني له الحق في إقامة دولته، مشيرا إلى أن قضية فلسطين هي أكبر قضية في العالم، وهي مسؤوليه الرئيس الأمريكي. وقال إن الجهل المتبادل في الغرب والشرق تسبب في رفض الآخر، والحرب المغلوطة على العراق وأفغانستان، لافتا إلى أنه على الرغم من الصراعات لم نصل ل»حرب ثقافات». وأوضح أنه خلال رئاسته الوزراء في إسبانيا اقترح مشروعا لحوار الحضارات في الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن الصراح بين الحضارات موجود وضامر ومستتر، إلا أن الدين لا يمكن أن يكون حجة للعدوان وتحالف الحضارات ضد بعضها، مؤكدا أهمية نشر أفكار السلام واحترام كل الأديان، وأن المشكلات والصراعات والحروب تحد مرتبط بالحكومات، وقال: يجب أن نبني الجسور عبر الحوار المتبادل، ولنا أمل في القرن ال21، أن يكون أكثر سلاما من القرن الماضي. وشارك في الندوة، التي أدارها الدكتور عبدالرحمن الشبيلي، إلى جانب ثابيثرو، وزير الدولة للشؤون الخارجية، نزار مدني، الذي تناول العلاقات السعودية في المجتمع الدولي، وقال: إن الإسلام أساس لتكوين المجتمع السعودي، وأن الشريعة حاكمه له، والمملكة أهم وأكبر دولة في العالم من حيث احتياط البترول، وأنها تمتلك طاقة تكريره بمعدل ثلاثة ملايين برميل يوميا، وزادت طاقته الإنتاجية. وشدد مدني على أن العلاقه بين الإسلام والطاقة علاقة عليا لها الأثر المباشر في المملكة، مشيرا إلى أن المملكة تساهم في خدمة الإسلام عبر تطوير ثروتها البترولية، وكذلك في رفاهية المواطن، وحفظ الأمن، موضحا أن الأولويه في ميزانية المملكة تصب في مصلحة المواطن وتنمية بلاده، وتوفير الخدمات له. وقال: على الرغم من أن المملكة تعد من الدول النامية إلى أنها الأولى في تقديم المساعدات، وأنها تسعى للمحافظة على أسعار البترول، وتحاول نشر قيم السلام والحوار والعدل بعيدا عن التداخلات، موضحا أن التاريخ لم يسجل أن المملكة بادرت بالعدوان على أي دولة أخرى، وليس لديها نيات توسعية في النفوذ، وكانت سباقة في مبادرة السلام، مستشهدا باتفاق الطائف للبناننين، والرياض لليمنيين، ومبادرة السلام لحل القضية الفلسطينية، مبينا أن المملكة واجهت الإرهاب بقوة، وعقدت مؤتمرات لفضح مزاعم الإرهابيين ونياتهم وشرورهم. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يوظف مكانته للدعوة للحوار والعدل والسلام، ويحذر من الإرهاب والتطرف والمذهبية، وأنه المبادر لحوار وطني أسس مركزا للحوار الوطني جمع كل الأطياف والتصنيفات، وإسلاميا عقد مؤتمرين في مكةالمكرمة جمع المذاهب الإسلامية، ودوليا في مدريد عقد مؤتمر للحوار بين الأديان، وأسس مركز الملك عبدالله للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في فيينا، مختتما حديثه بأن المملكة ستظل محافظة على خطها ودورها للمساهمة في إرساء السلام في العالم. عدد من الحضور في الندوة (تصوير: حمود البيشي)