اتجهت أم لمى للتجارة في المنتجات الصينية، قبل أربع سنوات، بعد عجزها عن الحصول على وظيفة، وهي خريجة تخصص تاريخ وأم لثلاثة أطفال. أصبت بالإحباط تقول أم لمى ل «الشرق» أحب الاعتماد على نفسي، وقد بحثت بعد تخرجي في الجامعة عن العمل في عدة قطاعات حكومية وأهلية، ولكني أصبت بالإحباط، فلم يقبلني أحد حينها، فاتجهت بداية إلى إعداد الأكلات وبيعها على المدرسات، ولكني لم أجنِ الربح الذي يستحق شقائي في هذه المهنة، فاتجهت إلى تجارة المنتجات الصينية، وكان جهاز «الآيفون» في تلك الفترة حديثاً في السوق، وكان سعره مرتفعاً، فعملت على شراء أجهزة «آيفون» صينية من المواقع الأجنبية على الإنترنت، وأعددت خطة تسويقية لبضاعتي، من خلال وضع الإعلانات الترويجية في المواقع، كما أني خصصت رقم هاتف لاستقبال طلبات الزبائن». حققت أرباحاً وأضافت أم لمى «حققت أرباحاً جيدة من بيع أجهزة الآيفون الصينية، فتحمست كثيراً للتجارة، وحرصت على تنويع منتجاتي، فاتجهت للمقتنيات اليدوية والتجميلية الصينية، والمقلدة من الدرجة الأولى، كالساعات والإكسسوارات والأحذية»، مبينة أنها تستهدف شريحة الفتيات من سن 12 إلى 25 عاماً، وتحصل على بضاعتها من المواقع الأجنبية، حيث تصلها عن طريق شركات الشحن. تخوفت من الفشل وأشارت إلى أنها تخوفت في البداية من الفشل، وكانت تقوم بعمل دراسة بسيطة قبل شراء بضاعتها، حيث تقوم بجولة على بعض المتاجر لملاحظة وجود مثل البضاعة وتتنبه إلى أسعارها، مضيفة أنها تسعر بضاعتها بعد حساب تكلفتها وتكلفة الشحن، وتربح في القطعة الواحدة ما بين 20 إلى 30 ريالاً، كما أنها تقوم بعمل تخفيضات على البضاعة الزائدة، وتعتمد على سائق العائلة في توصيل الطلبات لزبائنها، مضيفة أنها وجدت التشجيع من أهلها والمحيطين بها بعد نجاح تجارتها، وبدورهم أصبحوا يساعدونها في التسويق لمنتجاتها.