أخيراً اختتمت فعاليات المهرجان الجميل الذي جمع كثيراً من المحبين للمهرجانات والسياحة، ذلك الذي عرض فيه جانب تجسيدي من الحياة والمعيشة والجانب البحري في المنطقة الشرقية قديماً، وكان برعاية مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية والهيئة العامة للسياحة والآثار . في ظل الجو الربيعي الرائع والساحر للمنطقة الشرقية، ظهرت فعاليات المهرجان في أحسن صورة من حيث العروض التي قدمت واتضح من خلالها التراث والعادات والتقاليد الخاصة بالصيادين والحياة البحرية وطرق معيشتهم وكيفية صناعة السفن وكل الأمور الحياتية المتعلقة بهم من طعام أيضاً. يعد المهرجان الأول من نوعه في فعالياته التي أقيمت في المنطقة ولاقى استقبالاً هائلاً من الحضور، وحظي بالنجاح الكبير حيث جسد الصور كما ينبغي. إن تنظيم مثل هذا المحفل الذي اجتذب كثيرين يعد أمراً هاماً وحقيقة يجب لفت النظر للجهات المنظمة لذلك المهرجان الجميل فهي تستحق الإشادة لما قدمته، من خلال العمل والتنظيم للمهرجان، فمجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية والهيئة العامة للسياحة والآثار هم من قاموا على هذا المهرجان الذي أعطى نبذة ثقافية في تراث المنطقة . حضر المهرجان عديد من المحبين لتلك العروض والمهتمين بهذا الحدث فقد قدر عددهم هذا العام حوالي 500 ألف زائر أتوا كي يشاهدوا العروض وما يقدم فيها. يعد المهرجان نقلة ثقافية للفكر في المنطقة فقد أبرز كثيراً من المقومات السياحية والتراثية للمنطقة الشرقية، بالمشاريع التي بدورها تعد جانباً سياحياً كبيراً لجذب السياحة للمنطقة وفتح آفاق كبيرة للاستثمار السياحي وجعل المنطقة بسواحلها الرائعة والجميلة محل اجتذاب للسياحية ومقصداً هاماً. مع كل هذا الحصاد الكبير الذي يعمل عليه دائماً القائمون على تنظيمه نجد أنه سيتحقق الاستثمار السياحي الكبير ويتحقق معه توفير كثير من فرص العمل لأبناء المنطقة وأيضاً يحدث إسهاماً كبيراً من الناحية الاقتصادية لما للجانب السياحي من دور هام في صناعة الاقتصاد، من حيث قيام مشاريع تعتمد على السياحة الممثلة في البيع والشراء وجميع ما يتعلق في السياحية. الكل في حالة سعادة وفرحة لما تم تقديمه، وما سيتحقق من تبعات لذلك المهرجان وما له من إيجابيات تعود على الجميع بالنفع والفائدة. كما لا ننسى أنه أمتع جميع القادمين له من خارج المنطقة وكذلك أهلها بما شاهدوه من عروض ترجمت أصالة المنطقة الشرقية وتاريخها العريق.