قال رئيس حركة مجتمع السلم “حمس” أبو جرة سلطاني أن حركة مجتمع السلم غادرت التحالف الرئاسي مع حزبي التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة التحرير الوطني، وأن حزبه كان يطمح إلى تولي رئاسة الوزراء، إلا أن شريكيه في التحالف احتكرا هذا المنصب وأغلقا اللعبة السياسية أمام “حمس” الحزب الإسلامي، ورفضا ترقية التحالف إلى شراكة سياسية، مؤكدا أن مغادرة حزبه للتحالف لا يعني القطيعة مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بقدر ما هو انفصال عن حزبي التحالف، التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة زعيمه رئيس الوزراء، وجبهة التحرير الوطني، صاحب الأغلبية البرلمانية، وجدد أبو جرة مطلب حزبه بتشكيل حكومة تكنوقراطية وإقالة الحكومة الحالية من أجل ضمان ونزاهة الانتخابات البرلمانية المقرر تنظيمها الربيع المقبل. وانتقد السلطاني تصريحات رئيس الوزراء الجزائري لانتقاده موقف رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان عندما هاجم فرنسا ودعاها لأن تنظر إلى ماضيها الاستعماري في الجزائر بعد قرار البرلمان الفرنسي المصادقة على قانون تجريم إنكار إبادة الأرمن على أيدي الأتراك العام 1915. وقال أبو جرة سلطاني خلال مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر حزبه بالجزائر العاصمة إنه كان ينبغي على أحمد أويحيى الترحيب بتصريح أردوغان عندما هاجم البرلمان الفرنسي وطالبهم بالاعتراف بجرائم الاحتلال الفرنسي المرتكبة بحق الجزائريين خلال فترة الاحتلال. وكان أويحيى انتقد أول أمس تصريحات أردوغان واعتبر موقفه من باب المتاجرة بنضال الشعب الجزائري، وأن الحكومة التركية إبان احتلال فرنسا للجزائر لم تصوت الى جانب الجزائريين في الأممالمتحدة، وانتقد أبو جرة رئيس الوزراء أحمد أويحيى واتهمه الكيل بمكيالين متسائلا لماذا سكت أويحيى في حديثه أمام الصحافيين عن اتهام أمريكا وبريطانيا بعدم التصويت الى جانب الجزائريين في الأممالمتحدة واتهام تركيا بذلك، وتساءل سلطاني الذي عاد من زيارة الى أنقرة بدعوة من رجب طيب أردوغان إن كان تدخل السلطات الجزائرية في قضية الصحراء الغربية متاجرة بمأساة الشعب الصحراوي، أو إن كان تدخل مصر ونظام عبد الناصر استثمارا في دماء الجزائريين، مشيرا أن حركته ترحب بتوسيع القاعدة الشعبية بإدانة الاستعمار الفرنسي ومطالبة الحكومة الفرنسية بالاعتذار ودفع التعويض للجزائريين.