أعلن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أمس في صنعاء أن الحوار هو الوسيلة الوحيدة لتجنب «حرب أهلية» في اليمن. وقال الرئيس اليمني أمام ممثلي الأحزاب السياسية الكبرى والمجتمع المدني المجتمعين في إطار مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي افتتح في 18 مارس إن «الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي ستجنب شعبنا الدخول في حرب أهلية وصراع مسلح». وأضاف «أن هناك من لا يريد الحوار وهناك من يعمل ضده وهناك من يحاول خلق المشكلات والعوائق تجاه استمراره». وكان يلمح إلى الانفصاليين في جنوب البلاد، حيث قتل مدني بالرصاص السبت في عدن عندما تدخلت قوات الأمن لإعادة فتح طريق قطعه ناشطون. وينظم الانفصاليون منذ 21 فبراير صباح كل أربعاء وسبت «عصيانا مدنيا» في عدن احتجاجا على مقتل عدد منهم في مواجهات مع قوات الأمن. ويقود هؤلاء التيار الأكثر تشددا في الحراك الجنوبي بزعامة نائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض. ويقاطع أنصاره مؤتمر الحوار الوطني المكلف وضع دستور جديد والتحضير لانتخابات فبراير 2014 بعد فترة انتقالية من عامين بعد رحيل الرئيس علي عبدالله صالح عن الحكم. من جهته قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء راجح بادي «إن أجهزة الأمن تمكنت من كشف خلية كانت تخطط لعمليات إرهابية في أمانة العاصمة ومحافظات تعز وعدن وحضرموت والحديدة» مشيرا إلى «أن هذه الخلية قامت بتجهيز سيارات مفخخة خارج العاصمة وحاولت إدخالها إلى الأمانة للقيام بأعمال إرهابية بهدف إفشال مؤتمر الحوار الوطني». وأضاف «لكن الأجهزة الأمنية كشفت هذا المخطط واحبطته ولا تزال تتعقب هذه الخلية لإلقاء القبض على عناصرها». وأوضح «أن الأجهزة الأمنية ستواصل كشف وفضح مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية وغيرها من الأعمال والتصرفات الساعية إلى إرباك مؤتمر الحوار الوطني». وينعقد الحوار برئاسة هادي وبرعاية الأممالمتحدة الممثلة بمبعوثها الخاص جمال بن عمر، ومجلس التعاون الخليجي الذي حضر أمينه العام عبداللطيف الزياني، وإنما في ظل مقاطعة من غالبية مكونات الحراك الجنوبي المطالب بالعودة إلى دولة الجنوب التي كانت مستقلة حتى العام 1990. وتمت الدعوة إلى الحوار بموجب اتفاق انتقال السلطة الذي أسفر عن تخلي الرئيس السابق علي عبدالله صالح عن السلطة في نوفمبر 2011. وتتألف هيئة الحوار من 565 مقعدا تتمثل فيها سائر الأطراف اليمنية.