اتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قوى لم يسمِها بالسعي لافشال مؤتمر الحوار الوطني الذي يدخل مرحلة جديدة مع توزيع الأعضاء إلى فرق عمل لبحث القضايا الرئيسية. وقال هادي خلال ترؤسه امس السبت لجلسة مؤتمر الحوار الوطني إن الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي ستجنب الشعب اليمني الدخول في حرب أهلية وصراع مسلح وتدمير شامل لكل مقدراته وآماله. وألمح إلى ان أطرافاً "لا تريد الحوار"، وان هناك "من يعمل ضده وهناك من يحاول خلق المشكلات والعوائق تجاه استمراره". وأشار إلى أحداث العنف التي وقعت في عدن وصنعاء، وقال إنها مؤشر على ذلك، وتابع "ولذلك عندما تدركون ذلك فانا على يقين انكم ستحرصون بأن لا تنعكس سلبا على أعمال المؤتمر اية احداث من هذا القبيل في أي محافظة كانت". وتم امس توزيع المشاركين في مؤتمر الحوار الى تسع فرق هي عدد القضايا التي سوف يناقشها المشاركون وابرزها قضية الجنوب وصياغة دستور جديد ونظام الحكم والعدالة الانتقالية. وخاطب هادي المشاركين في المؤتمر بالقول: إن آمال الشعب اليمني على نشاط فرق العمل لا تقل عن الآمال المعلقة على الجلسات العامة لمؤتمر الحوار، ففرق العمل هي التي ستخوض في جوهر القضايا المعروضة على المؤتمر، ولذلك أؤكد عليكم ضرورة الالتزام في الحضور والمشاركة الايجابية فيها والعمل من خلالها على تقريب وجهات النظر وحل المشكلات وليس العكس، واشار إلى ان خبراء أجانب سيساعدون الفرق في عملها بتقديم استشارات خلال الجلسات المغلقة. ووجه الرئيس الحكومة وأجهزة الأمن في المقابل القيام بواجباتها في ضبط وتوفير الجوانب الأمنية وتوفير الاجواء الصحية من كل الجوانب بمايكفل انجاح هذا المؤتمر المصيري. الى ذلك اكد أعضاء مؤتمر الحوار الممثلون للحراك الجنوبي للرئيس هادي أن مشاركتهم في الحوار على المحك، مطالبين بمساعدتهم في مواصلته وتهدئة الشارع الجنوبي وفق ما جاء في رسالة رفعوها إلى الرئيس. وطلب أعضاء المؤتمر المنتدبون عن تكتل "المؤتمر الوطني لشعب الجنوب" من هادي الموافقة على نقل فريق عمل القضية الجنوبية إلى دولة أخرى. ميدانيا قتل مدني وجرح ثلاثة آخرون بالرصاص السبت في عدن عندما اطلقت قوات الامن الرصاص على محتجين في عدن، حسبما ذكر شهود، وقال الشهود إن الشرطة دخلت حي كريتر واطلقت النار عندما حاولت فتح الطرقات التي وضع فيها انصار الحراك الحجارة والاخشاب مما ادى الى مقتل احد المارة ويدعى هشام النونو. وكان حارس سجن قتل في هجوم مسلح ليل الجمعة في عدن معقل الانفصاليين الجنوبيين، كما ذكرت الشرطة. الى ذلك أحبطت السلطات الأمنية اليمنية مخططاً لتنفيذ عمليات تفجير بواسطة سيارات مفخخة في صنعاء وعدد من المحافظات تهدف إلى إرباك وإفشال مؤتمر الحوار الوطني. وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اليمني راجح بادي في تصريح له امس أن الشرطة تمكنت من كشف خلية كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية بالعاصمة والمحافظات التي ستعقد فيها فرق الحوار الوطني اجتماعاتها لمناقشة القضايا الموكلة اليها. وأضاف بادي أن الخلية قامت بتجهيز سيارات مفخخة وحاولت إدخالها إلى العاصمة للقيام بأعمال إرهابية بهدف إفشال مؤتمر الحوار مبيناً أن الأجهزة الأمنية تمكنت من كشف والمخطط وإحباطه في الوقت الذي لا تزال فيه قوات الأمن تتعقب عناصر الخلية لإلقاء القبض عليهم.