التقى الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، مع عددٍ من الانفصاليين الجنوبيين، للمرة الأولى، في عدن، اليوم الأحد، قبل عقد مؤتمر يهدف إلى صياغة دستور جديد للبلاد، قبل الانتخابات المقررة في عام 2014. وتعهّد "هادي"، للانفصاليين، بحل عادل لمشكلاتهم، قبل انعقاد ما يعرف باسم "مؤتمر الحوار الوطني" الذي يهدف إلى وضع البلاد على المسار الذي يقودها إلى إجراء انتخابات ديمقراطية كاملة، في العام المقبل".
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" عن "هادي" قوله، لقادة الحراك الجنوبي: "نحن أمام فرصة تاريخية، لحل كل مشاكلنا، والملفات العالقة، من خلال بوابة الحوار الوطني الشامل".
وحثّ "هادي" الانفصاليين على دعم مؤتمر الحوار الوطني، الذي سينطلق في الثامن عشر من مارس الجاري".
وقال متحدث باسم الانفصاليين إن "هادي" أصدر تعليمات باعتبار 17 ناشطاً جنوبياً قتلوا، في اشتباكات مع قوات الأمن، الشهر الماضي، "شهداء"، ودفع خمسة ملايين ريال يمني "15500 دولار" لأسرة كل واحد منهم. وذَكر علي الدرب، أحد فصائل الحراك الجنوبي، إن الاجتماع كان إيجابياً، وتم مناقشة جميع القضايا. وأضاف أن الرئيس تعهّد بتقديم ضمانات دولية، وتمثيل عادل في المؤتمر.
غير أن حسين زيد بن يحيى، الذي ينتمي إلى فصيل آخر في الحراك الجنوبي، يقوده علي سالم البيض، آخر رئيس لدولة اليمن الجنوبي الاشتراكية السابقة، قال إن الحوار الذي يريدونه هو حوار بين الشمال والجنوب يقوم على أساس الانفصال.
واتفق منظمو المؤتمر، بالفعل، على تخصيص نصف مقاعده، البالغ عددها 565 مقعداً، للأحزاب والجماعات اليمنية الجنوبية؛ لإقناعها بالحضور. واتخذت الحكومة المركزية خطوات؛ لتحسين الظروف في جنوب اليمن، بما في ذلك إعادة الممتلكات التي صودرت من السكان المحليين لأصحابها، وإعادة الموظفين الحكوميين المفصولين إلى وظائفهم.
وكان "هادي" اُنتخب في 2012، بعد عام من الاضطرابات التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية.