أحبطت السلطات اليمنية مخططات بتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات بهدف إرباك وإفشال مؤتمر الحوار الوطني. وأوضح المستشار الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق الوطني راجح بادي، أمس أن أجهزة الأمن تمكنت من كشف خلية كانت تخطط لعمليات إرهابية في صنعاء ومحافظات عدن وتعز وحضرموت والحديدة، وهي المحافظات المقرر أن تعقد فيها فرق الحوار الوطني بعض اجتماعاتها لمناقشة القضايا الموكلة إليها. وأشار بادي إلى أن هذه الخلية قامت بتجهيز سيارات مفخخة خارج العاصمة وحاولت إدخالها للقيام بأعمال إرهابية بهدف إفشال المؤتمر، لكن الأجهزة الأمنية كشفت المخطط وأحبطته، ولاتزال تتعقب هذه الخلية لإلقاء القبض على عناصرها. في غضون ذلك، شكل مؤتمر الحوار الوطني في اليمن أمس تسع لجان في جلسة حاسمة عقدت بحضور الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي شدد على ضرورة إنجاح الحوار للوصول إلى حلول جذرية لأزمات البلاد، التي قال إنها تنتظر حربا أهلية في حال فشله. وتم توزيع أعضاء فرق العمل في المؤتمر على اللجان التسع، وهي القضية الجنوبية، قضية صعدة، المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية، بناء الدولة، الحكم الرشيد، بناء الجيش والأمن، الحقوق والحريات، التنمية الشاملة وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة، على أن يتم انتخاب رئاسة لكل فريق. وأكد الرئيس هادي في كلمة له في الجلسة أن الحوار يعد الوسيلة الوحيدة التي ستجنب اليمنيين الدخول في حرب أهلية وصراع مسلح وتدمير شامل لكل مقدرات الشعب وآماله، مخاطباً أعضاء المؤتمر بأن الشعب كله يعلق آمالاً كبيرة على مؤتمر الحوار باتجاه مستقبل أفضل. وطالب هادي بضرورة أن يتحمل كل حزب وتكوين سياسي أو مجتمعي مسؤولياته تجاه أعضائه وأنصاره لإنجاح مؤتمر الحوار، فالبلاد لم تعد تحتمل مزيدا من التوتر، ومن ذلك دعوات العصيان المدني التي تنعكس أضرارها على المواطنين.