دارت اشتباكات عنيفة أمس بين الجيش الحر وقوات الأسد قرب دمشق على طريق المتحلق الجنوبي. وقالت شبكة سانا الثورة، إن أعنفها كان في المثلث الواقع بين مناطق زملكا وجوبر والقابون، وأضافت الشبكة أن قوات النظام كثفت قصف هذه المناطق وخاصة حي القابون الملاصق لدمشق براجمات الصواريخ، بالتزامن مع تحليق طيران الاستطلاع. وأفادت لجان التنسيق المحلية أن التيار الكهربائي قطع أمس في معظم أحياء العاصمة دمشق. وذكرت اللجان أن انقطاع الكهرباء شل حركة النشاط التجاري وحركة النقل، وخاصة وسط المدينة في مناطق الحمراء والصالحية والشعلان المالكي وشارع بغداد ومساكن برزة والمزرعة بالإضافة إلى حي مشروع دمر وضاحية قدسيا. وقال المكتب الإعلامي في داريا إن مقاتلي الجيش الحر تصدوا أمس لقوات الأسد التي حاولت اقتحام المدينة، بعد توجه رتل عسكري من مطار المزة العسكري باتجاه المدخل الشرقي لداريا مدعوماً بست دبابات وثلاث عربات مدرعة ترافقها أعداد كبيرة من سيارات الدوشكا وحافلات نقل الجنود والشبيحة. وبث المكتب صوراً لآثار القصف الذي أوقع عدداً من الشهداء والجرحى بين المدنيين بعد إصابة منازلهم وقال المكتب الإعلامي إن القصف العنيف بالمدفعية وراجمات الصواريخ تواصل على المدينة مما أدى إلى تدمير مزيد من المباني وسقوط عدد كبير من الجرحى. وفي بلدة المعضمية بريف دمشق قالت لجان التنسيق المحلية أن قصفاً عنيفاً من الدبابات والمدفعية الثقيلة المتمركزة على جبال المعضمية ومقر الفرقة الرابعة طال البلدة أمس وخلف دماراً كبيراً في الأحياء السكنية وأوقع عدداً من الشهداء وأعداداً كبيرة من الجرحى معظم حالاتهم خطيرة. وذكرت لجان التنسيق المحلية في ريف دمشق أن القصف براجمات الصواريخ والدبابات استمر لليوم الرابع على التوالي على بلدة العتيبة في الغوطة الشرقية. وأظهر مقطع فيديو بثته اللجان على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أشلاء لمدنين في بلدة العتيبة . وفي ريف حمص جرت أمس اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات الأسد على أطراف بلدة الدار الكبيرة التي تقع إلى الشمال من حمص، كما تعرضت قرية الدوير القريبة منها لقصف عنيف بمدافع الفوزديكا والدبابات. وقال المركز الإعلامي في إدلب ل «الشرق»: إن قرى جبل الزاوية تعرضت أمس لقصف عنيف من الطائرات الحربية وسبب القصف دماراً كبيراً في هذه القرى. وأرسل المكتب الإعلامي مقطع فيديو يظهر طائرات حربية وهي تقصف المنطقة.