في ندوةٍ بعنوان (الجمعيات الخيرية.. الواقع والتطلعات)، استضاف منتدى الإقتصاد والتنمية بالقطيف أمس الأول، “عباس الشماسي” الرئيس الفخري لجمعية القطيف الخيرية، ووجيه رمضان الرئيس الحالي لجمعية القطيف الخيرية، وقد أدار الندوة ” ميثم الجشي” . وأوضح الضيفان، أنَّ المشكلة الأهم التي تتعرض لها جمعيتهم، وربما أغلب جمعيات المملكة هي عدم وجود كوادر تطوعية، ذات كفاءة عالية تستطيع عمل نُقلة في أداء الجمعيات، ممتدحين في هذا الصدد مؤسسة الملك خالد الخيرية في الرياض، التي أسسها أبناؤه بعد وفاته –يرحمه الله- لتأهيل العاملين في المؤسسات الخيرية وتدريب الكوادر المتطوعة. وقد نوها، إلى أنَّ شُح الموارد المالية لا تمكن الجمعيات من منح الكفاءات العالية، ما يشجهم على الإنضمام، موضحين أنَّ ثقافة التطوع ثقافة مفقودة للأسف لدى الكثير من أبناء الوطن. وفي معرض الأهداف أوضحا، أنَّ تسويق التكافل والإستثمار هما أمرين في غاية الأهمية وهما ما يجري العمل على تطويرهما في الوقت الراهن. وقد حضر الندوة جمهور نوعي مميز، اشتمل على عدد كبير من رؤساء ومجالس إدارات لجمعيات خيرية، ومهتمين ومهتمات بالشأن الخيري، وفي مداخلة لعضو مجلس الشورى “محمد رضا نصر الله”، امتدح فيها المنتدى وأثنى على ما يقدمه من حلقات مهمة للمجتمع، مشدداً على أهمية الإستثمار الصناعي القادر على توفير المال والفرص الوظيفية، كما أشار لحساسية العمل التطوعي إجمالاً، وأنَّ هناك دائماً من يشكك في أداء هؤلاء المتطوعين ويبخسهم حقوقهم، بل قد يصل الأمر إلى توزيع الإتهامات والأفتراءات التي تُسهم في تثبيط هؤلاء الصفوة. وتحدث “محمد علي الخليفة” نائب رئيس جمعية سيهات، عن تاريخ جمعيات القطيف، وأنَّ لها قصب السبق على مستوى المملكة، مشيراً لضرورة تنمية مهارات المعسرين عوض منحهم المال. مؤكداً، على ضرورة استقطاب الشباب للعمل التطوعي، مشيراً في صدد التمويل إلى الوقف الذي رأى فيه خياراً جيداً لدعم الجمعيات . كما استطرد “ماجد العبدالعال” الرئيس السابق لجمعية أم الحمام، في مداخلةٍ له حول الإستثمار، منوهاً إلى أنَّ الإعتماد على المحسنين لن يكون وحده قادراً على تلبية التحديات المادية التي تواجه الجمعيات. وفي مداخلةٍ لرئيس جمعية صفوى السابق “هاشم الشرفا”، أشار إلى ضرورة تنمية الحس التطوعي في المجتمع، وإلى ضرورة وجود كوادر ذات خبرات إدارية عالية تُسهم في تحسين إدارة الجمعيات عموماً. كما اتفق “حسن علي الزاير”، و “منصور القطري”في مداخلتين، على أهمية وجود معايير علمية لقياس الجودة، وأنَّ قياس الأداء ينبغي أن يكون دائماً بناءً على مواصفات ومقاييس علمية. ومن جهته، تحدث “عبدالرؤوف الجشي” مدير إدارة أصدقاء المرضى في مستشفى القطيف المركزي، حول تسويق التكافل وإلى ضرورة إدارة الجمعيات بعقلية رجل الأعمال القادر دائماً على التفكير في مشاريع استثمارية ذات عائد مالي جيد. وفي الجانب النسائي، تحدثت الدكتورة “أحلام القطري” رئيسة جمعية العطاء النسائية بالقطيف، عن أنَّ الهدف الأهم ليس منح المال، بل تنمية الكفاءة التي بتنميتها يستطيع المعسر الإعتماد على نفسه. بدورها رأت “إنعام العصفور”، أنَّ الإستثمارالصناعي القادر على توفير المال والفرص الوظيفية هو خيار لا بد منه. واختتمت “يُسرا الشماسي” المداخلات، باقتراح توفير رقم هاتف يتمكن من خلاله من يُريد تقديم المساعدة أو المحتاج من إيصال طلبه إلى الجمعية، بحيث يُعلن عنه في أماكن يستطيع الجميع الوصول إليها. الشرق | القطيف