تسببت حقنة أعطيت للمواطن سلمان أبو قرين، في مستشفى القطيف المركزي، في إصابته بحروق من الدرجة الثانية في كامل أنحاء جسده ونقله لوحدة العناية الفائقة بالحروق في المستشفى، وذلك أثناء مراجعته للعلاج من آلام في الحلق يوم الثلاثاء الماضي، فيما بدأت يوم أمس صحة المنطقة الشرقية إجراءات التحقيق في الحادثة. وتقدم المواطن سعيد أبو قرين يوم أمس بشكوى للمديرية العامة للشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، اتهم فيها المستشفى بإعطاء والده حقنة تسببت له في حروق في مختلف أنحاء جسده، وتسببت في تدهور حالته الصحية بالكامل، بعد أن ظهرت عليه مضاعفات نتيجة الإبرة التي أعطيت له في قسم الطوارئ. وذكر أبو قرين أن الحقنة التي أعطيت لوالده بحسب ما ذكر في التقرير الطبي الصادر من مستشفى القطيف المركزي، تسببت في ظهور الأعراض التي يعاني منها والده المنوم الآن في المستشفى وهي تفاعل حاد في الجلد، وارتفاع في درجة الحرارة، والتهاب في الحلق، وانتفاخ في الوجه واللسان، وحروق في العين، وألم في الجلد، وهو يعاني من حروق من الدرجة الثانية، ولازالت الحروق تنتشر في جسمه حتى يوم أمس. واتهم أبو قرين الطبيب المعالج بعدم التأكد من خلو والده من الحساسية تجاه الحقنة، علماً بأن والده مصاب بالسكر «النوع الثاني» وارتفاع في ضغط الدم، مطالباً الشؤون الصحية بالتحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة في حق المتسبب في تدهور حالة والده وتأمين العلاج اللازم له. وذكر مدير الإعلام الصحي الناطق الإعلامي لصحة الشرقية أسعد سعود ل «الشرق» أمس بأنه بعد تقدم الشاكي إلى مكتب مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية أحيلت شكواه إلى إدارة المتابعة الفنية وعلى ضوء ذلك تم استدعاء مقدم الشكوى، وقام بتعبئة محضر الشكوى وضمَّنها تحديد المدعى عليهم، والمشكو من أجلهم، وبيان أوجه الخطأ من وجهة نظر الشاكي وتحديد المطالبات، وبناءً عليه تم مباشرة إجراءات التحقيق، علماً بأنه بعد الانتهاء من التحقيق وصدور القرار المناسب بالقضية سيتم إبلاغ المشتكي بحيثيات القرار.