حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من أن ما يقرب من نصف سكان العالم سيواجهون أزمة مياه طاحنة بحلول عام 2030م، مع ازدياد وتيرة معدل الطلب المتنامي بنسبة تصل إلى 40٪. وفجرت تصريحات بان كي مون لصحيفة «يو إس أي توداي» أمس، قلقاً دولياً متزايداً بشأن هذه الكارثة الإنسانية، إذ يعيش فرد من كل ثلاثة أفراد تحت وطأة ضغوط أزمات المياه العالمية التي تتراوح درجة خطورتها بين المتوسطة والكبيرة. وقال في الخطاب الذي ألقاه في افتتاحية «السَنة الدولية للتعاون في مجال المياه» عام 2013م، الذي تزامن مع الذكرى السنوية العشرين لفعاليات «يوم المياه العالمي»، إن ازدياد حجم التنافس الزراعي والصناعي والتجاري يشعل الأزمة التهاباً. وأضاف أن الزيادة السكانية والتغيرات المناخية يمكن أن يغيرا من طرفي المعادلة، مؤكداً الحاجة لنشر ثقافة التعاون الدولي والعمل بها خروجاً من هذا المعترك الصعب، فالموارد محدودة وغير مستدامة، ومصادر المياه غير كافية. من جهته، توقع رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الأممالمتحدة السفير توماس ماير هارتنج، زيادة معدل استخدام المياه بنسبة 50٪ بحلول عام 2025م مع تزايد أعداد النازحين إلى المناطق الحضرية، لافتاً إلى أن ما يقرب من 5.5 مليار نسمة أي ثلثي سكان العالم، سيعيشون في مناطق ساخنة متضررين من الأزمة. وأضاف أن ما يزيد الأمر خطورة هو انهيار خطة منظومة الأهداف التنموية العالمية على أرض الواقع، إذ إنه من المتوقع زيادة أعداد مَنْ لا يستطيعون الحصول على مياه نظيفة صالحة للشرب بنسبة تتجاوز 50% بحلول عام 2015م، فقرابة 780 مليون نسمة على المستوى العالمي يعانون من مشكلات معالجة المياه، وبخاصة في إفريقيا التي تعاني فجوة كبيرة يصعب سدها.