أعلنت الأممالمتحدة أن عدد سكان العالم سيبلغ اليوم سبعة مليارات نسمة، مشيرة إلى ضرورة رفع مستوى الوعي بشأن الحاجة إلى التعاون الدولي من أجل حل قضايا التنمية في هذا الكوكب المكتظ بالسكان. وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن الاهتمام يجب أن ينصب دائما على الإنسان وذلك بتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وأوضح المدير التنفيذي لصندوق الأممالمتحدة للسكان باباتوندي أوسواتايمهين، لوكالة إنتربريس سيرفس أنه بمعدل النمو الحالي، يقدر أن يبلغ عدد الشبان 1.8 مليار، يعيش 90 % منهم في البلدان النامية، وأنهم يمثلون «وجه المرحلة المقبلة من التنمية». ونبه إلى أن أزمات الغذاء والماء، والهجرة، والأراضي، والنزاعات هي فقط بعض القضايا التي يجب التعامل معها باعتبار أن تعداد سكان الأرض لا يزال يتنامي. وركز علي ضرورة معالجة القضايا المتعلقة بالصحة وتنظيم الأسرة والتعليم، ولكن مع مراعاة أنه لا يوجد حل موحد يناسب الجميع. ودعا إلى تحليل ظروف كل بلد على حدة وتحديد الخطوات التي تساهم أكثر في تنميته. هذا وقد اجتمعت الأممالمتحدة مع بعض منظمات المجتمع المدني لمناقشة عدد من التحديات الحاسمة التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وخاصة الصحة والتعليم ضمن مبادرتها المسماة «سبعة مليارات عمل»، وهي حملة التوعية الأممية التي تصبو لأن تكون بمثابة منصة للأفراد والشركات والحكومات وغيرها لتنسيق العمل الجماعي. ومرت عشرات الآلاف من الأعوام قبل أن يبلغ تعداد سكان العالم المليار في عام 1800. وتضاعف الرقم ست مرات على مدار 200 عام. والصين هي أكبر دول العالم من حيث تعداد السكان، حيث يبلغ عددهم مليار و346 مليون نسمة تليها الهند بمليار و241 مليون نسمة. وبلغ تعداد سكان العالم ملياري نسمة عام 1927 وثلاثة مليارات عام 1959 وأربعة مليارات عام 1974 وخمسة مليارات عام 1987 وستة مليارات عام 1999. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن عدد سكان الأرض سيزيد إلى أكثر من تسعة مليارت بحلول عام 2050 وأن يتجاوز عشرة مليارات بنهاية القرن الجاري. كما تتوقع الأممالمتحدة انخفاض متوسط عدد الأطفال الذين يولدون للمرأة الواحدة ليصل إلى طفلين مقابل 5. 2 طفل بحلول عام 2100. ويعيش نحو 61 % من سكان العالم حاليا في آسيا، لكن هذه النسبة قد تنخفض إلى 45 % في نهاية القرن. ومن المحتمل أن تظل أمريكا على نسبتها من التعداد العالمي للسكان والبالغة 13 % وكذا نسبة أستراليا ومنطقة المحيطات والبالغة 6. 0 % من سكان العالم بنهاية القرن أيضا. ويشكل الأفارقة حاليا نحو 15 % من عدد سكان العالم، لكن هذه النسبة ستزيد إلى 35 % بحلول نهاية القرن، وفقا لما أعلنه المعهد الفيدرالي الألماني لأبحاث السكان حيث تشير التقديرات إلى أن يكون واحد من بين كل ثلاثة أشخاص على الأرض من سكان إفريقيا مع بداية القرن ال22. ويعود السبب في هذه الزيادة إلى استمرار ارتفاع معدل المواليد في إفريقيا. ويشكل الأوروبيون نسبة 10 % من سكان العالم بانخفاض 50 % عن عددهم منذ عام 1950. وتشير تقديرات الأممالمتحدة إلى أن النسبة المئوية للأوروبيين ستواصل الانخفاض وتصل إلى نحو 7. 6 % من سكان العالم بحلول عام 2100