أعلن الجيش الحر أمس عن تحرير اللواء 38 للدفاع الجوي بعد اقتحامه والسيطرة على مقر قيادته بعد حصار دام 16 يوماً، وذلك وسط اشتباكات عنيفة جداً، وقصف مدفعي عنيف من اللواء 52، ومن كتيبة وقصف صاروخي من اللواء34، ويقع مقر اللواء بالقرب من بلدة صيدا على طريق دمشق – عمان الدولي في محافظة درعا، وأظهر مقطع فيديو بث على الإنترنت، جثة العميد محمود درويش قائد اللواء 38 ملقاة على الأرض ومخضبة بالدماء، كما أظهر مقطع آخر تحرير المعتقلين الذين كانوا محتجزين في مقرات اللواء، وعزا ناشط هذا التقدم للجيش الحر في محافظة درعا إلى وصول أسلحة جديدة للثوار. وقال ناشط في محافظة القنيطرة ل”الشرق” إن كتائب الجيش الحر اضطرت للانسحاب من بلدة خان أرنبة بعد تهديد كتائب الأسد بقصفها براجمات الصواريخ وهدمها بالكامل، بعد أن كان الجيش الحر قد استولى على المراكز الحساسة فيها، مضيفاً أن قوات النظام شنت بعد ذلك حملة مداهمات واعتقالات، وأن الاعتقالات العشوائية اليوم تركزت بشكل رئيسي على حاجز سعسع وقرية الحميدية على الحدود الإسرائيلية. وفي حمص أكد ناشط انتقال العمليات العسكرية إلى حي الوعر، الذي كان منطقة آمنة نسبياً بسبب توافق ضمني بين الطرفين المتصارعين على تحييده، إذ كانت كتائب النظام تحاصره بينما وجود الجيش الحر فيه غير معلن، مضيفاً أن للطرفين مصلحة بتحييد هذا الحي بسبب العدد الهائل للنازحين فيه، إلا أن الجيش الحر ولتخفيف الضغط عن باقي الأحياء المحاصرة أجرى سلسلة عمليات قربه، وبدوره النظام لم يعبأ بالاكتظاظ السكاني في الحي، وسجل أمس سقوط ثلاث قذائف، وأضاف الناشط أن الوضع بات مفتوحاً على جميع الاحتمالات ومزيد من الانفجار والتدهور، وأشار الناشط إلى أن حي الوعر هو آخر منطقة في مدينة حمص يمكن تأوي نازحين إذا استثنينا الأحياء الصغيرة التي لا تتحمل نازحين مثل الشماس والمخيم. وفي دمشق أفادت الأنباء عن اشتباكات بين الجيش الحر وقوات الأسد على طريق المتحلق الجنوبي مقرب ضاحية “عين ترما” القريبة من العاصمة أسفرت عن تدمير دبابة من طراز (ت 72) تابعة لقوات الأسد بالقرب من ثكنة كمال مشارقة، كما استهدفت سيارة أمنية على طريق مطار دمشق الدولي عند “الجسر الرابع” ما أسفر عن مقتل الملازم أول علاء الجلاد، وثلاثة عناصر معه في السيارة وجرح آخر. باريس | معن عاقل