قالت مصادر أمنية لبنانية أمس إن شخصين قتلا في اشتباكات بين أنصار ومعارضي النظام السوري في مدينة طرابلس بشمال لبنان أمس مما يرفع عدد القتلى في ثلاثة أيام من الاشتباكات إلى ستة. وقالت المصادر الأمنية إن 35 شخصاً على الأقل أصيبوا. وهزت القذائف الصاروخية وطلقات المدافع الرشاشة الأحياء المجاورة التي تقطنها تجمعات تنتمي إلى طرفي الصراع في سوريا. ويهيمن السنة اللبنانيون – الذين يؤيدون الانتفاضة ضد الرئيس السوري بشار الأسد- على منطقة، بينما يهيمن العلويون الذين ينتمي لهم الأسد على المنطقة الأخرى في مدينة طرابلس. وقالت المصادر الأمنية إن أحد القتلى أمس جندي لبناني، في مؤشر خطير على أن الجيش اللبناني قد ينزلق إلى الصراع. وأغلق الجيش الطريق السريع الرابط بين الشمال والجنوب عبر طرابلس مع توارد الأنباء عن وجود قناصة هناك، وقال سكان إن قوات الجيش تبادلت إطلاق النار مع المسلحين. وأذكى التوتر الناجم عن الحرب الأهلية في سوريا الاشتباكات في طرابلس. وتجددت الاشتباكات مساء الأربعاء عندما قتل رجل بالرصاص وأصيب 20 آخرون على الأقل في اشتباكات. وأفادت قيادة الجيش -مديرية التوجيه- في بيان أمس أن قواتها «تعرضت أثناء تنفيذها مهماتها لإطلاق نار، ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة عدد آخر بجروح مختلفة». وأوضح المصدر الأمني أن عدد الجرحى من العسكريين ستة. وشددت قيادة الجيش على استمرارها «في تعزيز إجراءاتها وملاحقة المسلحين والرد على مصادر النيران بالشكل المناسب». وكانت قيادة المؤسسة العسكرية حذرت أمس الأول «العناصر المسلحة كافة من التمادي في الإخلال بالأمن والاعتداء على أرواح المواطنين وممتلكاتهم»، مؤكدة أنها «ستتعامل بكل حزم وقوة مع مصادر إطلاق النار من أي جهة كانت». وسمعت أصوات رصاص متقطع على محاور الاشتباكات، في حين تُسجَّل حركة نزوح كثيفة من منطقتي النزاع وشارع سوريا الفاصل بينهما.