أدى ارتفاع أعداد الفنانين الخليجيين المشاركين في «آرت دبي» إلى تساوي مشاركات الفنانين التشكيليين العرب مع المشاركات العالمية في المعرض هذا العام. وقالت مدير معرض «آرت دبي» أنتونيا كارفر ل»الشرق»، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس في دبي، قبيل افتتاح المعرض، إنه تم توزيع المشاركات في معرض هذا العام على ثلاثة أقسام، ثلثٌ لأمريكا، وثلثٌ لأوروبا، وثلثٌ للشرق الأوسط وآسيا. ويستضيف «آرت دبي» 2013، الذي افتتحه أمس الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، ويستمر حتى السبت المقبل، 75 صالة عرض فنية من ثلاثين دولة، ويشارك فيه 500 فنان، ضمن الصالات المشاركة ومشاريع المعرض، أكثر من نصفهم من منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وقضت الصالات الفنية عدة أشهر لاختيار الأعمال المشاركة، وتهيئة المنصات الخاصة بها في المعرض. وتتضمن هذه الأعمال العرض الأول للفنانة يايوي كوساما، في منطقة الشرق الأوسط ضمن صالة فيكتوريا ميرو (لندن)، وأعمالا للفنان فيصل بغريش، تبعث على التفكير العميق بالمستقبل ضمن صالة كامبانيا بريميير (برلين)، ومجموعة مختارة من الأعمال المميزة في صالة سي آر جي (نيويورك) للفنانات لويز بورجوا، زارينا هاشمي، هوما بهابها، وايتيل عدنان. ويستقطب المعرض صالات فنية من مختلف أنحاء أوروبا وأمريكا، منها: إيفون لامبير (باريس)، جاليري كريزينجر (فيينا)، أليكساندر غراي أسوشيوتس (نيويورك)، جاليري شانتال كروسيل (باريس)، وبايس (لندن/ بكين/ نيويورك)، إضافة إلى عدد من أبرز الصالات في الشرق الأوسط وآسيا وإفريقيا، مثل صالة أثر (جدة)، بلاتفورم تشاينا (بكين/ هونغ كونغ)، صفير- زملر (هامبورغ/ بيروت)، إكسبيريمنتر (كولكاتا)، روديو (إسطنبول)، صالة الخط الثالث (دبي)، وتسفيير (بنغالور). ويشهد المعرض هذا العام متنزهاً للمنحوتات، وهو معرض يضمّ أعمالاً فنية على طول شاطئ ميناء السلام، كما يتم فيه تقديم أكبر عدد من المشاريع الفنية ضمن برنامجه غير الربحي. ويشمل 14 مشروعاً جديداً، وبرنامج الإقامة السنوي للفنانين والقيّمين، وورش عمل فنية موسّعة للأطفال، وعروض الفيديو والأفلام، والمعرض الفني المتنقل، وإطلاق النسخة الثالثة من متجر «دي أكس بي»، وهو مبادرة تحتضن أعمال فنانين ومصممين مقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة. ويعود للمعرض هذا العام منتدى الفن العالمي، وهو عبارة عن منصة للنقاشات الثقافية وتبادل الأفكار، يركز على موضوع النظريات الفكرية للمفاهيم، إلى جانب حلقات النقاش المباشرة. ويشارك في الحدث أكثر من 40 مساهماً من الفنانين والموسيقيين والقيّمين والاستراتيجيين والكتّاب والمفكرين. ويدخل، للمرة الأولى، مفهوم المعرض الفني المتنقّل في فعاليات المعرض، الذي يزور مناطق مختلفة في كل يوم، في مسعى لنقل الفن المعاصر إلى جمهورٍ كبير. ويقضي المفهوم بإنشاء صالة عرض متجوّلة، تعرض أعمالاً فنيّة معاصرة، تحمل توقيع فنانين مقيمين في الإمارات، من بينهم: عظيم الغصين، شمسة العميرة، رامي فاروق، رانيا جشي، كريم مرتضى، شارمين سيد، وساره الحدّاد.