اتفقت عضو مجلس إدارة جمعية المسرحيين السعوديين الدكتورة إيمان تونسي، والكاتب المسرحي نايف البقمي، على أن كتابة النص المسرحي النسوي، ليست مقتصرة على المرأة، وإنما يمكن للرجل أن يكتب نصا نسويا. جاء ذلك خلال ندوة ثقافية حول النص المسرحي النسوي، أقامها نادي الطائف الأدبي، مساء أمس الأول، وأدارها المسرحي عبدالعزيز عسيري. وقال البقمي خلال الندوة: «نحن نعيش أزمة مصطلح»، فالنص النسائي هو الذي تكتبه المرأة، أو الذي يعالج قضاياها بغض النظر عمن يكتبه»، واصفا بيئة المسرح السعودي بأنها غير مناسبة للكتابة المسرحية النسائية. وأضاف أن التجربة مهمة لكتابة النص المسرحي، مشيرا إلى أن الكتابة للمسرح تختلف عن أنواع الكتابة الأخرى، وبين أن كثيرا من الكاتبات لم يجدن حرفية الكتابة فابتعدن عن المسرح بعد نص واحد، سوى الكاتبتين ملحة عبدالله ورجاء عالم. وقال إن الرواية والقصة تجذب المرأة لأنها تقدم النص المسرحي ولا تستطيع مشاهدته، لافتا إلى أن المسرح السعودي «ذكوري»، ومشطور في نظر النقاد من الخارج. من جانبها، استعرضت الدكتورة إيمان تونسي أبرز الملامح النقدية في نص «شروق مريم»، للكاتب فهد ردة الحارثي، في ورقتها النقدية التي قالت فيها إن أي نص يسلط الضوء على واقع المرأة وشواغلها ومساراتها يعتبر نسويا، حتى لو خطه فكر وأنامل رجل، مشيرة إلى أن المسرح النسوي لن ينتشر إلا بالتوجه الغربي، وانتقدت عدم عرض مسرحية نص «شروق مريم» على خشبة المسرح، متسائلة عن عدم التفات المسرحيين للنصوص التي تتحدث عن المرأة.