الدمام – محمد خياط البنيان: استثمار سياحي وتوطين للوظائف التراثية والحرفية. السبيعي: التوقعات وضعت أمامها 500 ألف زائر خلال أيام. المقبل: غواصو اللؤلؤ عائدون في المهرجان السياحي. كشف المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن هناك سعياً لجعل مهرجان الساحل الشرقي في مقدمة مهرجانات المملكة خلال المستقبل القريب. وقال في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس في مقر الهيئة في الدمام للإعلان عن انطلاق فعاليات المهرجان إنه سوف يوفر فرص عمل لأبناء المنطقة، وتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية، والمردود الاقتصادي من بيع المنتجات والخدمات على الزوار والسياح، مضيفاً أن مجموعة كبيرة من أبناء المنطقة يرغبون في الانخراط في العمل لتنظيم المهرجان في خطوة اعتبرها أحد أبرز عناصر نجاح المهرجان. وقال «استطعنا توفير نحو 800 فرصة عمل متنوعة في مواقع مختلفة في المهرجان»، وأشار البنيان إلى عزم مجلس التنمية السياحي في المنطقة الشرقية على تخصيص موقع لمهرجان الساحل الشرقي البحري يُستثمر سياحياً ويُركز على توطين الوظائف التراثية والحرفية، كما يستهدف جلب فعاليات بحرية سنوية ذات طابع تراثي إلى جانب مقرات للأسر المنتجة والحرفيين بدعم من أمير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود. ومن جهته، قال رئيس اللجنة التنفيذية لمجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية الدكتور سلطان السبيعي إن المهرجان يعمل على تغيير المستوى الثقافي في المجتمع، مشيراً إلى أنه يستهدف 12 مليون سائح في السوق السياحي في المنطقة الشرقية ودول مجلس التعاون، متوقعاً حضور 500 ألف زائر، وسيكون في متنزه الملك عبدالله بالواجهة البحرية في الدمام. من جهته أوضح مدير مهرجان الساحل الشرقي مانع المانع خلال حديثه أمام الصحفيين أمس أن المهرجان سيشهد عرض عديد من الفعاليات أبرزها القرية التراثية للساحل الشرقي، وستقام فيه أنشطة ثقافية وتراثية وترفيهية، وقرية تم إنشاؤها وفق معايير تعكس الطراز المعماري التراثي المحلي، مضيفا أن من بين الأنشطة لهذا المهرجان سيكون سوق الساحل الشرقي للحرف والصناعات اليدوية وسوق الساحل الشرقي للمأكولات البحرية والمشروبات الشعبية، كما يتضمن المهرجان ركن الساحل الشرقي للقطع التراثية، ويضم المتاحف البحرية ومقتنيات الأفراد التي سيتم عرضها للسياح وركن الساحل الشرقي للألعاب الشعبية ومجلس النوخذة للرواية والقصة؛ حيث يتم تخصيص مجلس بطراز تراثي أو بيت شعر يقدم خلاله الرواية والقصة القصيرة لعدد من المشهورين الرواة في المنطقة، كما سيتم تنظيم رحلات سياحية مصاحبة للمهرجان. ونوه منظم المهرجان الدكتور مقبل بن عبدالله المقبل بأن ميزانية المهرجان 2.5 مليون ريال تم توفيرها عن طريق مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية والهيئة العامة للسياحة والآثار والرعاة الداعمين، مبيناً أن هناك فعاليات على الواجهة البحرية في الدمام تتضمن رحلة النوخذة؛ حيث سيتم تسيير قوارب تقليدية تحكي ما كان عليه الغواصون خلال رحلاتهم لصيد اللؤلؤ، وتبدأ بتوديع الغواصين باحتفالية يتخللها الأهازيج والمواويل المتعارف عليها، كما تتضمن سباق القوارب الشرعية والعروض البحرية للفنون الشعبية من خلال ألوان معينة من الفنون الشعبية المتعارف عليها والمتوارثة في المنطقة. ولفت إلى أن المهرجان سيقدم عروضاً مسرحية تقدم للسياح على مسرح مكشوف، ومسابقة ثقافية للإبداع المسرحي لأفضل مسرحيتين إحداهما للمسرحية الخاصة بالكبار والأخرى بالأطفال، مشيراً إلى أن المهرجان يحتوي على فعالية كرنفال الساحل الشرقي، واستعراض مسيرات للفرق المشاركة بالواجهة البحرية من الغواصين والصيادين، وتتضمن الاستعراض العام للمشاركين بالمهرجان واستعراض من المدارس وعروض السفن التقليدية ولوحات فنية وعروض الملبوسات القديمة. مؤتمر صحفي للكشف عن تفاصيل المهرجان (تصوير: علي غواص)