تعتبر الجاهزية لمواجهة الكوارث والحالات الطارئة ، من أهم الأولويات التي يسعى لتطبيقها مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام. أكد ذلك الدكتور “طارق حمدان” استشاري قسم الطوارئ ، خلال فرضية وهمية تم تنفيذها بهدف ضمان جاهزية تخصصي الدمام لمواجهة الكوارث ، ومعرفة حجم القدرة الاستيعابية لديه من حيث أعداد الطاقم الطبي والأسرَّة ، وغرف عمليات الرعاية الحرجة والأدوات . يأتي ذلك ، ضمن خطة شاملة ومتقنة ، تتضمن كيفية اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة من قبل المرافق والكوادر الطبية لتأمين سلامة المصابين ، وكفالة الطمأنينة والأمن لهم. وكانت قد نُفذت الفرضية الوهمية ، للتعامل مع انفجار غازي في أحد مباني المجمع السكني التابع للمستشفى ، شارك فيها 25 مصاباً غير حقيقي ، تم تدريبهم ووضع الماكياج لهم لمحاكاة إصابات متوسطة إلى خطيرة تهدد الحياة، مما خلق أجواء ظروف مأساوية ساعدت الجميع على التعايش مع الحدث والتفاعل بشكل إنساني ، من شأنه أن يعزز التعاون خلال كارثة حقيقية. وذكر الدكتور الحمدان ، أن الفرضية بدأت عند الساعة 5:55 مساءً، باتصال خارجي من نفس المجمع السكني تلقاه قسم الأمن بالمستشفى، وعلى الفور قام الأمن بإبلاغ قسم الطوارئ، الذين توجهوا بحسب تعليمات خطة مواجهة الكوارث المعمول بها مسبقاً إلى موقع الحدث، حيث تم التعامل في الحال مع الموقف من خلال نقل المصابين بسيارات خاصة لخارج المجمع، وقيام سيارات الإسعاف التي سجل وصول أول سيارة منها بعد مرور 25 دقيقة بفرضية نقل المصابين، الذين تم فرزهم في الموقع بحسب درجة الحالات ومن ثم معالجتهم. وأضاف الدكتور طارق : لقد بلغت نسب معدلات النجاة 72 % للمصابين بحسب قياس الخبراء المشرفين على الفرضية الوهمية، وهي نسبة جيدة قريبة من المعدلات العالمية التي تبلغ 80% . مؤكداً ، أن طرق التقييم اعتمدت على عدة نقاط منها: تقييم وضع الحالة بناء على العلاج الذي تم تدريب طالب الطب المرافق للمصاب الممثل عليه، إضافة إلى تقييم قسم الجودة، وخبراء خارجيين من جامعة الدمام ومركز الطواريء في المديرية العامة للشؤون الصحية بالدمام، وآخرين داخليين من قسم الكوارث بمستشفى التخصصي. وأشاد المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور خالد بن محمد الشيباني ، بنتائج الفرضية الوهمية والاستعداد الجيد من كافة الكوادر والمرافق لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة في حال حدوثها في المستشفى لاسمح الله ، مؤكداً على أن تلك التجارب تأتي تماشياً مع قرارات وزارة الصحة، الداعية إلى ضرورة التأكد من جاهزية المؤسسات الصحية لمواجهة الكوارث والتعامل مع الأزمات من خلال التدريب الميداني المستمر، بوصف مستشفى الملك فهد التخصصي الأكبر على مستوى المنطقة. الدمام | الشرق