إن ما يمثله مستشفى الملك فهد بالباحة من أهمية بالغة باعتباره أكبر منشأة صحية على مستوى المنطقة متعددة المباني والأقسام ويرتاده عدد كبير من المرضى من كافة أنحاء المنطقة وبه العديد من الحالات المختلفة مابين مراجعين ومنومين باختلاف حالاتهم مابين البسيطة، المتوسطة والحرجة، يحتم على المستشفى تقييم مدى جاهزيتها بصورة دورية من حيث الكادر البشري والموارد لمجابهة الحالات الطارئة التي تفوت طاقة قسم الطوارئ واحتياجاته للدعم من أقسام المستشفى الأخرى للعمل بمنطقة الطوارئ والتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة للتنسيق مع المستشفيات الأخرى إذا ما استدعى الأمر. لذلك وجب على المستشفى تنفيذ عدد من الفرضيات اللازمة للتعامل مع حالات الطوارئ الفعلية لا قدر الله حيث يهدف إلى تدريب موظفي المستشفى الاطباء والفنيين والإداريين حسب توجيه المدير العام التنفيذي الدكتور غرم الله عبدالله سدران الغامدي والذي يهدف إلى قياس مستوى الوعي الذاتي ومدى تفاعل الموظفين مع الحدث ومدى قيام كل مختص بالعمل المكلف به وقت الطوارئ والكوارث الفعلية(لاسمح الله). وجميع هذه المهام التي تتطلب التدريب عليها تم تحديدها لهم بخطة الكوارث الخارجية من خلال الفرضيات المكتوبة والمنفذة على الواقع ويفترض أن ينتج عن هذه الفرضيات عدد من الملاحظات وأوجه القصور في كافة مراحل التنفيذ التي يتم مناقشتها والتدريب عليها مجددا تمهيد لتصحيحها. ففي تمام الساعة العاشرة صباحا من يوم الاثنين 1/3/1434ه الموافق 13/1/2013م وقع حادث مروري لحافلة نقل بجوار أحد الأسواق القريبة من المستشفى، وأصيب نتيجة لهذا الحادث عدد(21) شخصا بإصابات مختلفة تراوحت بين المتوسطة والحرجة وحالات وفاة وتم تصنيف الإصابات (5) أحمر (حالات حرجة جدا تحتاج لتدخل فوري)، (6) أصفر (حرجة ولكن مستقرة يمكن أن تنتظر حتى 15 دقيقة )، (3 )اسود (حالات وفاة)، (4) أخضر ( قادرة على الحركة) و(3) بني (حالات مضطربة نفسيا نتيجة للذعر) حيث يكون مسئولية تحرير البلاغ عن طريق الشخص المبلغ من منطقة الكارثة وبالتالي إبلاغ دوريات المرور التي تقوم بدورها بإبلاغ غرفة الطوارئ الذي يقوم بإبلاغ مدير المستشفى أو من ينوب عنه لإعلان النداء الأصفر ومن ثم يقوم فريق (Advanced Field Team Members) بالتوجه إلى موقع الكارثة. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فرضية حادث وهمي بمستشفى الملك فهد بالباحة