اعتبر عشرة كشافين مكفوفين أن مشاركتهم في فعاليات المشروع الكشفي الوطني الذي يقام حالياً باستضافة الهيئة الملكية في الجبيل وتنظمه جمعية الكشافة العربية السعودية في متنزه الدفي، تأتي لإبراز ما لديهم من قدرات خاصة تمكنهم من العمل مع الكشافين الأسوياء جنباً إلى جنب في خدمة وطنهم ومجتمعهم. وأكدوا ل «الشرق»، أن الإعاقة لن تكون سبباً في عزلتهم عن الناس، معتبرين أن مشاركتهم هذه هي الأولى لهم. وذكر الكشاف الكفيف ثامر المالكي، أن مشاركته هي الأولى في فعاليات المخيمات الكشفية، وتمنى أن يكون هناك دعم دائم ومستمر لذوي الاحتياجات الخاصة. وقال: «حضرنا لنثبت للجميع أننا مثل غيرنا من الأسوياء، ونستطيع أن نعمل عملهم ولدينا الإمكانيات». من جانبه أفاد الكفيف الكشاف عمار الخالدي، أن هذه أول مشاركة له، وهي تجربة جديدة، وقال: «أشكر الجميع على المبادرة بإشراكنا؛ حيث تم استقبالنا بكل حفاوة وتقدير، ولقد حضرنا لإبراز وجودنا، وأن الكفيف قادر على العمل، وقادر على المشاركة، وإعاقتنا ليست سبباً لعدم بروزنا بل لنا القدرات والإمكانيات للمشاركة وخدمة مجتمعنا». ويرى الكفيف عبدالمجيد القحطاني، أن المشاركة في الكشافة هي الأولى له وتمنى أن تكون هذه التجربة ناجحة لتكون محطة ذكريات دائمة له طيلة العمر.