حقق 9 طلاب مكفوفين من خلال انضمامهم للفرقة الكشفية المدرسية تطلعاتهم في إشباع ميولهم نحو العمل الاجتماعي الكشفي بعد أن لاحظ قائدهم الكشفي حجم الحماس الذي أبدوه في تقديم الخدمات الكشفية والتفاني في العمل جنبا إلى جنب مع أقرانهم الأسوياء في مدرستهم الابتدائية التي لم يقتصر دورهم داخلها في عمليات ضبط النظام بل تعدى لأن يسهموا في برامج خدمة المجتمع مثل المشاركات العامة والاحتفاليات مثل اليوم العالمي للدفاع المدني والمرور وأسبوع الشجرة واليوم العالمي للطفولة وغيرها. ووفقا لمشرف النشاط الكشفي للمدارس الرائدة بجدة طارق عباس جاد فقد لمس الروح العالية لدى الطلاب المكفوفين في المدرسة النموذجية السادسة الرائدة بعد أن زار مقر الفرقة الكشفية هناك حيث أكتشف معلم التربية الرياضية في المدرسة أن الطلاب المكفوفين لديهم ميولا للعمل الكشفي بالرغم من كونهم لا يزالون في المرحلة الابتدائية الأمر الذي جعله يُجري بعض الاختبارات لقياس مدى إلمامهم بالعمل الكشفي ومقدرتهم على أداء المهام الموكلة إليهم ومنها حفظ النظام داخل الفصول وأروقة المدرسة والإشراف على أداء تحية العلم. من جانبه أوضح القائد التربوي للمدرسة عمر باصرة : أن الفرقة الكشفية المدرسية والتي دمج فيها الطلاب المكفوفين مع أقرانهم الأسوياء نجحت خلال الفترة الماضية في تمثيل المدرسة في العديد من المناسبات الاجتماعية وكون المدرسة تحوي فصول "النور" الخاصة بتعليم المكفوفين فقد قدم أولئك الطلاب دورهم الفاعل في تأدية المهام الموكلة بهم مثل الإشراف على أعمال لجان النشاط وحفظ النظام بكفاءة واقتدار. الطلاب ( عبد الرحمن عمر .. وهتان بدر .. ومنصور عابد ) : أكدوا أنهم وجدوا أنفسهم وحققوا رغبتهم وميولهم في العمل الكشفي فهتان أصبح مشرفا على عملية اصطفاف زملائه في الفصل فيما مكن التحاق عبد الرحمن بالكشافة في خدمته "العلم" الذي يعتبره من أشرف الأعمال التي يوليها لشعار وطنه فهو يحضر مُبكرا كل يوم ليتفقد مع بعض أفراد الكشافة بإشراف معلمهم المختص وضعية العلم على السارية ويؤدون تحية العلم مع رفاقهم بحماسة. إلى ذلك أكد مدير عام التربية والتعليم بجدة الاستاذ عبد الله بن أحمد الثقفي : أن دمج الطالب المكفوف في الأنشطة مع أقرانه الأسوياء يساعد على تحسين مفهوم الذات لدى الكفيف وينمي لديه الشعور بالثقة بالنفس و الآخرين كما يعزز ذلك من مشاركة أولياء الأمور وتفعيل دورهم بشكل ايجابي في هذا المجال حين يرون أطفالهم وهم يمارسون عملهم بشكل اعتيادي برفقة زملائهم المبصرين مضيفا أن وزارة التربية والتعليم وفرت الدعم والتجهيزات المناسبة لفصول المكفوفين إلى جانب المتابعة المستمرة على مدار العام من قِبل المشرفين التربويين المتخصصين.