وقّع عاصم إبراهيم الطخيس، وهو شاب في ال25 من العمر، من مواليد أمريكا التي كان والده يدرس بها، كتابه «الاغتراب.. حياتي في السعودية وأمريكا»، والكتاب باللغة الإنجليزية. وعن الكتاب يتحدث عاصم قائلا: «ولدت في أمريكا، وكبرت هناك كطفل، وبدأت دراستي فيها، وكوّنت صداقاتي هناك، وحين رجعت إلى الوطن مراهقاً بدأت تتوالى الصدمات الحضارية علي.. كنت هناك مغتربا عن وطني.. وأصبحت هنا أعيش غربة جديدة.. اغتربت عن أصدقائي وعن نفسي، كنت في مدرسة تبث لي كل يوم رسائل التقدير الذاتي والاحترام والمشاركة رغم أصلي العربي وبشرتي الداكنة، ولكنني وجدت الغربة هنا أشد وطأة، وعانيت الوحدة والانعزال.. وأحببت أن أكتب عن هذه المشاعر وكانت كتابتي باللغة الإنجليزية، وحين أردت النشر وجدت عدة صعوبات، فدار النشر أخذت وقتاً طويلاً لأنها لا تطبع إلا بفسح، والفسح لم يصدر، والمتطلبات عالية، فرغبت أن أنشر في أمريكا، وكان ذلك مع دار i Universe، وكان الأمر هناك هيّناً بالفعل، فلم أدفع أي مبلغ، وتم عرض الكتاب لديهم، ووافقوا على النشر، ووجدت أنني حصلت على خدمات مختلفة ربما لن تصل إليها الدور العربية الكبرى، فقد تفاجأت بأن الكتاب عرض على لجنة تقييم النشر، التي أجازت الكتاب، ووصفته بأنه من القلب ليصل إلى القلب لأنه كتب بمشاعر حقيقية، وكان المأخذ الوحيد عليه ونصيحتهم لي بأن أجعل الكتاب دون أجزاء داخلية فقط. كما تم إنشاء صفحة لي على الفيسبوك وعلى تويتر من قِبلهم، وقاموا بالنشر والدعاية للكتاب، كما قاموا بتخصيص متحدث في محاضرة إعلامية ليقدم عرضا للكتاب، وفي كل فترة أجد في إيميلي كل خطوات تقدم الكتاب، وتتبع نجاحه ومبيعاته والانتقادات حوله». الطخيس، درس كتابة السيناريو السينمائية في فانكوفر للأفلام.. ويحلم بأن تنتهي غربته في وطنه.