حائل – رجاء عبدالهادي استبيان أجرته الشرق على 157 من الإناث و93 من الذكور. شمل 44% من الوسطى و7% من الشرقية و11% من الغربية و4% من الجنوبية. هند: من الظلم العيش مع إنسان مشغول القلب وستتحول حياتنا ل »مجاملة» يزن: لا مانع من الارتباط بامرأة كان لها علاقة سابقة.. وما مضى في سلة المهملات. عبدالله: القبول بزوجة كانت لها علاقات سابقة يعتمد على سلوكها في علاقتها السابقة. الشمري: العلاقات السابقة قد تكون عابرة قبل فترة النضوج الثقافي والفكري. يرفض مجتمعنا السعودي المحافظ العلاقات بين الجنسين قبل الارتباط الشرعي، ويقع الطرفان في حيرة من أمرهما عندما يتوقف الأمر على الموافقة أو الرفض بالزواج من شخص له علاقات سابقة، وغالباً ما يكون الرفض لأسباب متعلقة بمسايرة المجتمع الذي تحكمه العادات والتقاليد، فهو لا يعترف بها، ويعدها علاقة عابرة، أياً كان نوع هذه العلاقة. «الشرق» أجرت استبياناً لمعرفة قبول ورفض الشباب والشابات من الارتباط بأشخاص قد تكون لهم علاقات سابقة، حيث أقر 48% بقبول الأمر ورفضه 52% من الذين شملهم، وشارك في هذا الاستبيان 250 شخصاً من الجنسين، 157 من الإناث، و93 من الذكور، 72% منهم غير متزوجين، 23% متزوجون و4% مطلقون، وكان الاستبيان شاملاً عدداً من المناطق حيث مثلت المنطقة الوسطى فيه نسبة 44%، والشرقية7%، والشمالية 32%، والغربية 11%، والجنوبية بنسبة 4%، ومن خارج المملكة شارك فيه 2%، مستوى تعليمهم، 17% تعليم ثانوي،81% جامعيون. ضابط داخلي ويقول عبدالله (33عاماً) (متزوج) «إن قبول الارتباط بزوجة كانت لها علاقات سابقة يعتمد على المرأة وشخصيتها وسلوكها في علاقتها السابقة، فإذا كانت على علاقة مازالت قائمة، فهنا يصعب جداً الارتباط بها، وذلك كون الحياة الزوجية تقوم على طرفين شريكين، ومن الصعب تقبل فكرة كون الطرف الآخر مشغول الفكر بعلاقة سابقة، ولو كان الموضوع مجرد إعجاب بقريب أو بصديق في العمل لا أرى أي حرج في ذلك، فالأهم أن يكون هناك انسجام في العلاقة، وفي حياتنا كزوجين، وبالتأكيد لا أفضل أن أسأل ما إذا كانت على علاقة سابقة، لأن ذلك سيؤدي لفتح باب وطريق للشك، وهي نقطة قاتلة، وحينما يتسرب الشك سأفسر أي تصرف منها على حسب شكوكي وظنوني، وهذه تعد بداية النهاية، فلن أكون مستفيداً عند السؤال «لاَ تَسْأَلُواْ عَنْ أَشْيَاء إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ»، وأخيراً ليس بالضرورة أن تكون أي علاقة بين الرجل والمرأة معيبة متى ما وجدت الحدود وابتعدت عن التجاوزات غير المناسبة، قد نعيب العلاقة نفسها، والضابط هنا يكون ضابطاً داخلياً قبل أن يكون دينياً أو أخلاقياً». سلة المهملات وقالت هند (22عاماً) «لا أقبل بأي شخص كان على علاقة سابقة أبداً، وسيكون من الظلم لي أن أعيش مع إنسان مشغول القلب والعقل ب امرأة أخرى، وستتحول حياتنا الشخصية لمجاملة، وقد يتسرب الشك أيضاً». فيما يرى فهد من منطقة القصيم (22 عاماً) «في البدء نحن بشر، وقد يحدث هذا الأمر للمرأة والرجل على حد سواء، ولا يعني هذا أنها / أنه لا يمكن الارتباط بها /به، ولكن المشكلة تكمن من وجهة نظري إذا ما كان الطرف الآخر ما زال يعيش على ذكرى شخص قد أحبه بالماضي، ولا أفضل أن أسأل عن الماضي وعن تجارب السابق، كما لا أفضل أن تسألني هي بالمقابل». وقال يزن (24عاماً) من المنطقة الشمالية «لا مانع من الارتباط إن كان هناك تفاهم وحب. وإن كانت للمرأة علاقة سابقة ضمن حدود معينة لا تتعدى حدود الدين والأدب، وكانت مبنية على الاحترام فهو أمر لا يضر بالعلاقات المستقبلية إلا إن كانت هناك ترسبات داخلية من الممكن أن تخرج وتؤثر على العلاقة الجديدة. فعند البدء بعلاقة جديدة فكل ما مضى يجب أن يكون في سلة المهملات لأنه في النهاية صار ارتباطاً فاشلاً وانتهى». النضوج الثقافي وفند الاختصاصي الاجتماعي والنفسي الدكتور لافي حسين الشمري التساؤلات حول رفض بعض الشباب والشابات من الارتباط بشخص قد تكون له علاقة سابقة، قائلاً» قد يرفضون لعدة أسباب منها مسايرة للمجتمع، الذي تحكمه العادات والتقاليد الذي يحدث في الغالب هو الزواج التقليدي دون معرفة مسبقة بالطرف الآخر، وتكون العلاقة السابقة علاقة عابرة قبل فترة النضوج الثقافي والفكري على حد سواء». دافع اجتماعي ويضيف الشمري «أن نوع الدافع وراء الارتباط رغم أن المعرفة المسبقة بالماضي هي اجتماعية في المرتبة الأولى، ومن ثم نفسية مثل الشعور بالحب وتقدير الذات، ويرى هذه الصفات في هذا الشخص دون الاطلاع ومعرفة الآخرين، وهذا تتحكم فيه الظروف المحيطة، ويسعى جاهداً نتيجة لذلك للارتباط خوفاً من فقدان الحب والانتماء»، وباختلاف مستوى التعليم واختلاف المناطق والعمر، رابطاً ذلك باتخاذ القرار، وقال « إن لمستوى التعليم دوراً كبيراً في اتخاذ القرار، وهذا ينطبق أيضاً على اختلاف المناطق على حسب العرف السائد، وقد تظلم المرأة كثيراً، ففي الغالب يطغى الجانب الذكوري في المجتمع الشرقي، ومن منطلق العادات والتقاليد تظلم المرأة بدرجة كبيرة عن الرجل الذي امتد من العصر الجاهلي، وفي الغالب مجتمعنا يضع المرأة في حيز الخطأ الذي لا يغتفر». علاقات ما قبل الزواج