جازان – عبدالله البارقي إمارة المنطقة وأميرها أول مَنْ يخضع لنظام نزاهة. نسعى مع الأمانة إلى إيجاد مخططات سكنية لذوي الدخل المحدود. المنطقة ستشهد نقلة نوعية في الزراعة خلال الأيام المقبلة. قال أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، إن الإعلام شريك في دفع حركة التنمية، مستشهداً بما تقوم به صحيفة «الشرق» وحضورها الفعال في جميع المناسبات والفعاليات التي تنظمها الجهات الحكومية وغيرها بالمنطقة، إذ تعمل مع وسائل إعلامية أخرى في دفع حركة التنمية، فضلاً عن دورها التوعوي على كل المستويات الأمنية والحضارية والتنموية، مانحاً قلمه لها. وأضاف في تصريحات خاصة ل «الشرق» أن الإعلام له دور كبير في توعية المواطنين، خاصة في المناطق الحدودية التي تتعرض للأخطار وتشهد تسللاً وانتشاراً للمخالفين وضعاف النفوس. وبيَّن أن الإعلام له دور أيضاً في دعم التكامل الاجتماعي والتكاتف للوقوف أمام الانفلاتات الأمنية، باتباع أسلوب رصين بعيداً عن أي تشويق أو إثارة. المساهمة في الأمن الغذائي وبيَّن أمير جازان أن المنطقة سوف تشهد في الأيام المقبلة ورشة عمل تشارك فيها وزارتا المياه والزراعة؛ لمناقشة استغلال الأراضي الزراعية التي ستمكن المنطقة من المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، إذ سيتم مناقشة شق طرق وتجهيز الأراضي للاستثمار سواء من المستثمرين أو من المواطنين والأهالي. وأضاف أمير جازان، إننا نفكر بعمق في وضع السدود والاستفادة منها بشكل واضح وذلك من خلال سقيا للمزارع، لافتاً إلى أن ورشة العمل سوف تسهم في طرح الرؤى من قبل الزراعية والمياه والإمارة والأمانة، فإذا كانت تصب في مصلحة المواطن فإن ولاة الأمر يباركون ذلك ويدعمونه. الطلب أكثر من العرض على الأراضي والسكن وبيَّن أمير جازان أن المنطقة تعاني من أزمة طلب على أراضي الإسكان، مؤكداً سعي الإمارة مع الأمانة إلى إيجاد مخططات لذوي الدخل المحدود، وهو ما يتطلب أن تكون تلك الأراضي خالية من المشكلات والنزاعات، كاشفاً أن جازان تعاني من الاعتداءات الجائرة على الأراضي «فنحن نزيل وهم يحطُّون ومازالت الجهات ومنها الإمارة تتابع المتعدين». زيادة أعداد القضاة في جازان ولفت أمير جازان إلى دعوة سابقة لوزير العدل لحل مشكلة الصكوك، وزيادة عدد القضاة لإنهاء معاناة أصحابها في المنطقة، وأوضح «إننا نعمل حسب توجيهات ولي الأمر من خلال الإجراءات النظامية، فنحن لا نعمل من رؤوسنا ولكن نعمل وفق إجراءات وأنظمة». وهاجم ضعاف النفوس الذين يسرِّبون وثائق مغلوطة تثير جدلاً في المجتمع، موضحاً أن «نزاهة « تقوم من خلال لجان لمعاينة مواطن المخالفات. العقوبات ضد لصوص الأراضي وأكد أمير المنطقة أن هناك إجراءات قانونية تطبق بحق لصوص الأراضي، حيث تبدأ بإزالة التعديات وإحالتهم لهيئة التحقيق والادعاء العام أو هيئة الرقابة أو الشرطة لردعهم «فإذا تركنا الحبل على الغارب ودبت الفوضى بالاعتداءات ستقف المشاريع، وعلينا كمسؤولين وإعلاميين أن نتكاتف لأجل التنمية وأن نعمل للمصلحة العامة بوضوح، فما نحن إلا خادمون للدين والوطن والمواطن»، موضحاً أنه يتم إلزام المواطنين بعدم تعطيل المشاريع التنموية أو منع المقاولين والتقيد بتنفيذ مشاريع الدولة. تجهيز ستة آلاف وحدة سكنية خلال ثلاثة أشهر وصرف إعانات لحاملي البطاقات وأشار أمير جازان إلى أن وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين، أكد خلال زيارته لجازان الأسبوع الماضي أن مشروع الإسكان سوف ينتهي كاملاً بوحداته ال 6 آلاف خلال الشهور الثلاثة المقبلة، وهناك لجان تعمل على الفرز للتأكد من النازحين الحقيقيين ممن يسكن خارج جازان ويدعي أنه نازح، فلا بد أن يتم تسليم الإسكان للمستحقين. وبيَّن أنه في حال اكتشاف زيادة أعداد النازحين، فسيتم زيادة عدد الوحدات السكنية، موضحاً أنه يتم حالياً صرف بدل سكن وبدل إعاشة للنازحين حتى انتهاء المشروع، وهناك أمر سامٍ بصرف الإعانة لأصحاب البطاقات من الأسر، فالدولة حريصة على المواطن، واللجان تعمل، حيث يتم تسليم الإسكان من خلال ضوابط، ولو تركنا الأمر دون ضوابط، لاحتجنا ل 100 ألف وحدة سكنية. وأشار إلى رصد كثير من المستولين على المساكن دون وجه حق، لافتاً إلى حرص مؤسسة الملك عبدالله على وضع كل قبيلة في مكان مع شيخها. وأشار الأمير محمد بن ناصر إلى قرار وزير الشؤون البلدية المتضمن عدم إصدار المخططات بعد اكتمال البنية التحتية فيها، وقال إن رأيَنا هو أن مدينة جازان لم تتكمل إلا قبل عامين، وقد طلبنا أن توزع المنح؛ حتى يتم وصول مشروعات البنية التحتية، لأننا لو انتظرنا اكتمال البنية التحتية لمكثنا بين 10 إلي 15 سنة. وبيّن إمير جازان أنه تم تسليم عشرين قطعة لوزارة الإسكان، ومتى ما أرادت الوزارة الأخذ من ضاحية الملك عبدالله فهي جاهزة. مراكز نمو للقطاع الجبلي وأوضح أمير جازان أنه يجري إعداد دراسة مع وزارة الإسكان لإقامة مراكز نمو متكاملة في القطاع الجبلي، وذلك من الموسم إلى مركز الربوعة في شرق جازان، وذلك حرصاً من حكومة خادم الحرمين الشريفين على أن تكون البيئة التي يقيم فيها كل مواطن بيئة صحية مكتملة الخدمات التعليمية والصحية والترفيهية. وبين أمير جازان إلى وجود أراضٍ تم انتخابها لمراكز النمو في القطاع الجبلي التي نحرص كل الحرص على إيصال كل الخدمات لها. الشريط الحدودي وأبان أن هناك خططاً وضعت مع دول الجوار لتحديد الشريط الحدودي، مبيناً أن شركات تعمل حالياً على إيجاد طرق للدوريات، وإنشاء موانع لأمن المواطن من خطر الحدود والتهريب والتسلل، وهنا يبرز دور وسائل الإعلام في توعية المواطنين، بخطر التسلل وعدم التستر، وسرعة الإبلاغ عن أولئك المتسللين والمهربين الذين يؤثرون على أمن واقتصاد ومجتمعات المنطقة والمملكة. إمارة المنطقة وأميرها أول من يخضع لنظام نزاهة وأكد أن الجميع يخضع لنظام «نزاهة»، وأمير المنطقة أول من يخضع لها، وكذلك أجهزة الرقابة والتحقيق والمباحث، ولا نرضى بأن يكون هناك أي شخص يستغل عمله لتحقيق مآربه، ونحن نراقب ونرصد، وإذا لم يكن من مرجعيتنا نرفع للجهات المختصة، وإن وجد خطأ بسيط نصلحه ونحله ونوجه النصح لأننا لا يمكن أن نرضى أن تمس مصالح المواطنين. لجنة خماسية للحفاظ على عذرية جازان وأشار أمير جازان إلى أن أي مشروع في المنطقة لا بد أن يخضع لما تقرره اللجنة الخماسية من الإمارة والأمانة وحرس الحدود والأرصاد والحياة الفطرية، للحفاظ على عذرية جازان، فكل مشروع يعمل من خلال دراسة وتحقق، فخادم الحرمين الشريفين وجه بأن يكون هناك استثمار لجزر فرسان وانتهت حالياً اللجنة التحضيرية من تقاريرها ويجري التجهيز لاجتماع اللجنة الرئيسة برئاسة أمير المنطقة ووزير المالية لدراسة المرئيات ومناقشة سبل استثمار جزر فرسان. دعوة للمستثمرين وقال إن جازان مقبلة على طفرة اقتصادية وهجرة معاكسة، فحالياً تُبنى مصفاة جازان والمدينة الاقتصادية، التي بدأت بعض مصانعها في العمل، وضاحية الملك عبدالله، وتتطلب أن يحرص المستثمرون على بناء الفنادق والمرافق، لأنه سيكون في هذه المنشآت قرابة 600 ألف عامل يحتاجون لجميع الخدمات، مبيناً أن الفرص مهيأة للمستثمرين للبدء في الاستثمار خاصة في مجال السكن. مشروع سكة حديد وبين أمير جازان أن العمل يجري لربط مدينة جازان ومحافظة أبو عريش ومحافظة صبيا، والساحل، ومطار الملك عبدالله، وضاحية الملك عبدالله بمشروع سكة حديد تمنح المواطن السهولة في التنقل بين المحافظات بسرعة وسهولة. وشكر الأمير محمد بن ناصر وسائل الإعلام، وقال: هم شركاء في التنمية وأشكر صحيفة «الشرق» التي أتابعها وأنا من قرائها الدائمين حيث تحرص على نقل المعلومة بمصداقية، وبالرغم من أنها حديثة لكن تمكنت من الصعود بقوة في عالم الإعلام. الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز (تصوير: أحمد السبعي)