نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيس مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، يدشن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الشهر المقبل المرحلة الأولى من مشروعات إسكان النازحين الخمسة في المنطقة. وأوضح وزير الشؤون الاجتماعية المشرف العام على إسكان النازحين في المنطقة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين أن «المشروع التنموي الحضاري يأتي برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وفي إطار حرصه على توفير مقومات الحياة الكريمة لأبنائه المواطنين في هذا البلد الكريم». وكشف عن صدور موافقة خادم الحرمين الشريفين على أن يحمل المشروع مسمى (إسكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز التنموي)، يذكر أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل ألفي وحدة سكنية مع مرافقها من المساجد والمدارس والمراكز الصحية وخدماتها من المياه والكهرباء والصرف الصحي والأرصفة والطرق والهاتف، كما أن هذه المساكن التي بنيت على أحدث المواصفات العصرية مؤثثة بالكامل، وسوف تخصص هذه المساكن للأسر السعودية التي ثبت نزوحها من خلال بيانات اللجنة المختصة باعتماد القوائم النهائية للنازحين». من جهته، أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تضع احتياجات المواطن في مقدمة أولوياتها. وأوضح في تصريحات ل«عكاظ» أن مشروع إسكان النازحين من الشريط الحدودي راعى الأراضي المنزوعة ووفر الأمر لساكني الشريط الحدودي، مشيرا إلى أنه عندما «نزعت الأراضي المتاخمة للحدود السعودية مع اليمن المملوكة للمواطنين سواء من الجهة التابعة لمنطقة عسير أو الأخرى التابعة لمنطقة جازان وجاء التوجيه بتوفير المسكن الملائم لهم وتعويضهم بالتعويضات المجزية، وهذا ما حصل بالفعل». وأضاف «خلال شهرين سنسلم بإذن الله ألفي وحدة سكنية من مشروعات خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين كمرحلة أولى، وبعد ستة أشهر سنبدأ بتسليم المرحلة الثانية، حيث تبلغ الوحدات التابعة لها بالمنطقة التي يجري تنفيذها حاليا 1908 وحدات سكنية موزعة على خمسة مواقع؛ هي موقع روان بمحافظة العارضة والحصمة ورمادا بمحافظة أحد المسارحة والخارش والسهي بمحافظة صامطة». وأشار إلى أن وجود حرم للحدود مطلب ضروري يحمي البلاد من أخطار تحدق بها منها تسلل بعض الأفارقة، إلا أن الجهات الأمنية تقوم بواجبها على أكمل وجه ولله الحمد، ومع إخراج المواطنين القاطنين قرب الحدود، ونقلهم إلى المشروع الجديد، سيسهل للأجهزة الأمنية القيام بدورها على أكمل وجه، ويسهل من رصد الحدود بصورة أدق، كما أنه سيوفر الحماية والأمان للمواطنين. وأضاف «مشروع إسكان النازحين بمنطقة جازان جاء بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته الأخيرة للمنطقة إبان الأحداث التي شهدتها المنطقة بتوفير مساكن عصرية للمتضررين مع توفير كافة الخدمات المساندة من مدارس ومساجد ومراكز للرعاية الأولية وغيرها من الخدمات المساندة الأخرى، وبين أن المشروع في المرحلة الأولى سيشتمل على 6000 وحدة تبلغ القيمة الإجمالية لها ستة مليارات ريال وجار تنفيذه من قبل شركات قادرة على الإشراف والتنفيذ وفق الخطط والبرامج المعدة له، حيث روعي في تنفيذها أن تكون ملبية لاحتياجات الأسر المستفيدة ومتفقة مع عادات وتقاليد المجتمع السعودي». وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد، أشار إلى الجهود التي بذلت من قبل مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي ومختلف الجهات المشاركة في تنفيذ المشروع بدءا بتحديد المواقع المناسبة للتنفيذ وحتى تسليم المواقع للشركات المنفذة وما صاحبها من أعمال لحصر النازحين، مبينا أن المرحلة الأولى تشمل إلى جانب تنفيذ الوحدات السكنية، تنفيذ طرق مزدوجة داخل المشروع بمبلغ 559 مليون ريال، وطرق لربطها بالطرق العامة المجاورة للمشروع بمبلغ 25 مليون ريال، ومبلغ 131 مليون ريال لإيصال المياه المحلاة للمستفيدين إضافة لمبلغ 150 مليون ريال تم تخصيصها لإيصال الكهرباء وربط المشروع بمحطات الكهرباء. «عكاظ» وقفت أمس على مشروع خادم الحرمين الشريفين لإسكان النازحين في العارضة، وما يشهده من عمل دءوب كخلية نحل لا تهدأ، حيث أصبح عدد كبير من الفلل المخصصة للمستفيدين مجهزا بشكل كامل، وكان آخر المراحل لتجهيزها الأثاث اللازم لكل أسرة، مع الاهتمام بطراز المساكن العصري للمتضررين وتوفير كافة الخدمات المساندة من مدارس ومساجد ومراكز للرعاية الأولية وغيرها من الخدمات المساندة الأخرى. وأضح ل«عكاظ» أحد المهندسين في الموقع أنه تم تأثيث عدد كبير من الفلل ولم يتبق سوى إطلاق التيار الكهربائي الذي يعتبر جاهزا في المرحلة الحالية، وأشار إلى أن هناك مرحلة ثانية ما زال العمل جاريا فيها لتسليمها في فترة لا تتجاوز الستة أشهر. يذكر أن مشروع إسكان الملك عبدالله بن عبد العزيز التنموي يشتمل على ستة آلاف وحدة سكنية مع كافة المرافق والخدمات والبنى التحتية، وموزعة على خمسة مواقع في المنطقة لتكون ضواحي سكنية تنموية متكاملة، ورصد لها مبلغ ستة مليارات ريال. من جهة أخرى، أبلغ «عكاظ» الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالله لوالديه للإسكان التنموي الدكتور أحمد بن حسن العرجاني، الجهة المشرفة لمشروع إسكان الملك عبدالله التنموي في جازان مشروع إسكان النازحين بأن المرحلة الثانية من المشروع سيتم تسليمها بعد ستة شهور من تسليم المرحلة الأولى التي ستكون قريبا كما هو مخطط له. وبين أن مشروع إسكان النازحين بدأ بأمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بعد الحرب على حدودنا الجنوبية التي اضطر عدد من الساكنين في القرى المجاورة للحدود بالنزوح عن هذه القرى والمدن الحدودية، وإنشاء مدن بديلة للأفراد النازحين.