أفادت مصادر من داخل حي «الزهرة» وشارع إسكندرون المواليين للأسد في مدينة حمص ل «الشرق» أن توتراً كبيراً يسود بين الأهالي وبين الجيش النظامي على خلفية الخسائر الفادحة في الأرواح بين عناصره، وأكدت المصادر أن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة وقعت بين الأهالي المطالبين بجثث أبنائهم وعناصر من الأمن والجيش عند المشفى الأهلي التخصصي في الحي، وإثر ذلك أغلق طريق المشفى ومنع مرور الأهالي من المرور فيه، في حين ذكرت مصادر أخرى أن التوتر امتد إلى محيط أحياء الزهرة والنزهة وعكرمة الموالية للأسد في المدينة، وأن الحواجز حذرت سكانهم من محاولة الخروج منها لمنعهم من الهروب تحت طائلة إطلاق النار عليهم، وذكرت المصادر أن جبهة النصرة دخلت على خط الصراع في حمص ووجهت إنذاراً لسكان الأحياء الموالية بضرورة خروج النساء والأطفال من هذه الأحياء لأنها ستكون هدفاً لعملياتهم. وحذر ناشط في المدينة أن قوات النظام تعد لمجزرة في المدينة وذلك بعدم السماح للسكان من الخروج من هذه الأحياء التي من المحتمل أن تكون أصبحت هدفاً لجبهة النصرة بعد تهديدها، وعبر الناشط عن خشيته من أن ما يجري في حمص الآن هو المقدمة لبدء حرب طائفية على نطاق واسع في سوريا. وقالت لجان التنسيق المحلية في حمص، إن الطيران الحربي واصل أمس قصفه للأحياء المحاصرة في المدينة، واستهدفت الطائرات كل من أحياء الخالدية والقصور والقرابيص وباب هود، فيما دارت اشتباكات عنيفة في محيط هذه الأحياء بين قوات الأسد والجيش الحر، وأكدت اللجان أن قصفاً مدفعياً وصاروخياً عنيفاً طال أحياء حمص القديمة، فيما أوضحت أن جميع الاتصالات مقطوعة عن هذه المناطق في المدينة.