الدمام – سحر أبوشاهين 50 % من التكلفة العلاجية للمرضى في الخارج تذهب لعلاج المرض. باشا: السجل الوطني للأورام سيخرج ناقصاً بسبب رفض «أرامكو» حصر حالات السرطان في المشفى التابع لها. جينات معينة وراء اختلاف سرطان الثدي للسعوديات عن غيرهن. قال وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية في وزارة الصحة الدكتور عبدالعزيز الحميضي، إن الوزارة لديها خطة لزيادة أعداد المراكز التخصصية لعلاج السرطان لتصل إلى 14 مركزاً خلال خمس سنوات، وأن تكون السعة السريرية فيها بين50 إلى 100 سرير. جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات الملتقى (الأوروبي السعودي لعلاج الأورام) الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي، بالتعاون مع الجمعية الأوروبية للأورام، وتستكمل فعالياته اليوم الخميس. وفيما يخص إرسال مرضى السرطان للعلاج في الخارج، أفاد الحميضي أن 95% من مرضى السرطان يعالجون في الداخل، وترسل فقط الحالات المتقدمة والغريبة، ويستهلك مرضى السرطان 50% من الكلفة العلاجية السنوية للمرضى السعوديين في الخارج، البالغة 1.8 مليار ريال. ورجح أن تكون جينات معينة مسؤولة عن اختلاف سرطان الثدي للسعوديات عن غير السعوديات، ما حتّم تكثيف الأبحاث الجينية، والاختلافات هي: الإصابة بسرطان الثدي في سن صغيرة، واكتشاف المرض في مرحلة متأخرة، واستجابة الهرمونات ضعيفة لأن مستقبلاتها الثلاثة سالبة. ورأى أن نجاح «تخصصي الدمام» في عقد هذا المؤتمر مع الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام ذات الخبرة الطويلة إنجاز عظيم، وأنهم طلبوا من رئيس الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام أن يعقد المؤتمر سنوياً، كما تمت دراسة التعاون مع منظمات أخرى. وبيّن أن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يمنع ثلاثة ملايين إصابة بالسرطان سنوياً، وأن الوزارة حريصة على تقديم أحدث العلاجات المثبتة علمياً، وعلى خفض تكاليف العلاج بالكشف المبكر والتحكم بالمرض وتطوره، مشيراً لبرنامج الوزارة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي. إلى ذلك، كشف رئيس شعبة الأورام في مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض رئيس السجل الوطني للأورام في المملكة الدكتور شوقي بازار باشا، أن السجل الوطني للأورام لعام 2010، الذي تم الانتهاء منه مؤخراً سيخرج ناقصاً، بسبب وجود مشكلة مع أرامكو لرفضها السماح بزيارة مسؤولي السجل الوطني لحصر حالات السرطان في المشفى التابع لهم، التي بحسب الخبرات السابقة معدلها 400 حالة، لافتاً إلى أنهم كانوا يحصلون على هذه الإحصائية عن طريق مسؤولة تسجيل الحالات لديهم، التي سافرت لبلدها، فليس لديهم الآن من يسجل الحالات، مؤكداً أن وزارة الصحة خاطبتهم عدة مرات دون نتيجة، ما حدا بهم إلى الرفع بالأمر لوزير الصحة كي يخاطبهم شخصياً. (الشرق) «الراعي الرسمي» وأشار إلى أن عدد حالات السرطان التي تنشر سنوياً لا تمثل التعداد الكلي في المملكة، كون آخر إحصائية تفصيلية من السجل الوطني نشرت في عام 2009م. من جهته، لفت المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور خالد الشيباني، إلى أهمية المناسبة لما تعكسه من حرص على صحة الفرد، ومواكبة لأحدث المستجدات العلاجية والأبحاث التي من شأنها تنويع خيارات العلاج. من ناحيته، أشار رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر مدير قسم علاج أورام الكبار في مستشفى الملك فهد التخصصي الدكتور مدحت فارس، إلى أن معدل حالات الإصابة الجديدة بالسرطان يصل إلى حوالي خمسة آلاف حالة سنوياً، ونسبة الزيادة ثابتة سنوياً ومتناسبة مع المعدل العالمي، ويُعزى ذلك لارتفاع عمر الحياة للإنسان، إضافة للزيادة السكانية، منوهاً بأهمية نمط الحياة الصحي لوجود علاقة طردية بين زيادة الوزن واحتمالية الإصابة بالسرطان، وعن إمكانية العلاج الكيميائي لمريض السكري المصاب بالسرطان، حيث إن بعض أنواعه ترفع نسبة السكر في الدم، أكد أن العلاج ممكن إذا ما أجريت اختبارات قبل البدء في العلاج، مشدداً على تركيز المؤتمر على مستجدات علاج الأورام المنتشرة في المملكة كالثدي والقولون المستقيم، وكذلك التركيز على الأبحاث الإكلينيكية، وورش عمل للتمريض المتخصص في حالات السرطان على يد مدربات خبيرات من بريطانيا، وكذلك ورش لزيادة عدد المرضى المستفيدين من العلاج الكيميائي، حيث يمكن إعطاء العلاج لمائة مريض يومياً بسعة عشرين سريراً فقط. وعن اللجنة المشكّلة في مستشفى الملك فهد التخصصي للكشف المبكر وأسباب وصول الحالات في مرحلة متقدمة من السرطان، قالت رئيس قسم الأورام في المستشفى الدكتورة ريما حايك، إنه توجد استراتيجية جديدة لإشراك المجتمع والمراكز الصحية الأولوية للتوعية بالسرطان والكشف المبكر عنه، كما تنسق اللجنة بين مراكز الرعاية الأولية والمستشفيات للكشف المبكر وسرعة تحويل الحالات والتوعية في المدارس والمجمعات التجارية، وكذلك افتتاح برنامج الرعاية المستمرة في مستشفيات أخرى لمرضى السرطان الذين يعالجون في التخصصي بتوفير شبكة معلومات مشتركة، ما يقلل التكلفة وحاجة المريض للسفر. وتوقع رئيس الجمعية الأوروبية لعلاج الأورام البروفيسور جين ييفس دويلارد، الاتفاق على نوع من التعاون المشترك مع مراكز علاج الأورام في المملكة باتجاهين، والاستمرار في إقامة المؤتمرات للاطلاع على أحدث الأبحاث التي قامت بها الجمعية وتدريب أطباء الأورام، وقال: «لابد من التوصل لعلاجات أخرى غير المتوافرة حالياً إذا كنا نريد زيادة علاج أعداد أكبر من المرضى، وأن علاج السرطان بالفيروسات المتخصصة مجال واعد ومازال قيد البحث».