كشف وكيل وزارة الصحة للخدمات العلاجية الدكتور عبدالعزيز الحميضي أن 95 بالمائة من المرضى المصابين بالسرطان تتم معالجتهم داخل المستشفيات المتخصصة بالمملكة، وهنالك بعض الحالات المتقدمة أو الغريبة يتم تحويلها للعلاج في الخارج، وأشار إلى أن علاج مرضى السرطان يكلف هناك 50% من مخصصات العلاج المقدره بنحو 1.8 مليار ريال سنويا. جاء ذلك خلال افتتاح الملتقى الأوروبي السعودي لعلاج الأورام 2013م صباح أمس الذي ينظمه مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام تحت رعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وأوضح الحميضي أن الوزارة لديها خطة لتوزيع المراكز التخصصية على مستوى المملكة، وهناك أكثر من 14 مركزا طبيا متخصصا للأورام أو للبحوث وغيرها سيتم إنشاؤها على مستوى المملكة تتفاوت سعتها السريرية حسب المنطقة والعدد السكاني لها ما بين 50 100 سرير في كل مركز، وتم تصنيف المراكز إلى 5 أنواع، منها ما يتوفر بها كل الاحتياجات بما فيها العلاج الإشعاعي وتفاصيله والبعض الآخر تحتوي على أسرة علاجية وكشفية. وأبان أن سرطان الثدي في المملكة له صفات معينة مختلفة عن تلك الموجودة في العالم الغربي، حيث إنه في المملكة يصيب الحديثات في السن وحين يتم اكتشافه يكون في مرحلة متقدمة جدا، والاستجابة للهرمونات تكون ضعيفة للغاية، حيث تكون مستقبلات الهرمونات الثلاثة سالبة وهذا يعني ضعف الأمل في استخدامها. وألقى مدير المستشفى الدكتور خالد الشيباني كلمة أشار فيها إلى دور التقدم العلمي في التطور في العناية بمرضى السرطان، حيث أحرزت البحوث العلمية تحسنا كبيرا أدى إلى تطوير وسائل التشخيص المبكر للمرض، كما ساعدت في تطوير خيارات العلاج، مشيرا إلى أنهم بصدد تحقيقه بما ينعكس إيجابا على النهوض العلمي بمجال علاج الأورام لمواجهة التحديات الصحية الكبرى على المستويين الإقليمي والعالمي، خاصة الأخذ في الاعتبار إحصاءات منظمة الصحة العالمية التي توضح أن 80% من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون في دول نامية. من جانبه، قال رئيس اللجنة التعليمية التابعة ل«ايزمو» البرفيسور جين دولارد إن المؤتمر يهدف إلى إعداد تقرير شامل عن أفضل الممارسات والاستراتيجيات المستندة على الأدلة التي تستخدم في تقييم وإدارة مرضى السرطان عن طريق العناية التلطيفية لسرطان القولون والمستقيم والثدي، بإلاضافة الى تعزيز منهجية البحث وتمريض المرضى المصابين بالأورام بانضمام نخبة من الخبراء العاملين للمشاركة بأحدث الرؤى السريرية. وأضاف دولارد أن أجندة المؤتمر تتضمن عروضا توضيحية وأخرى لدرسة حالات فضلا عن المناقشات وحلقات الأسئلة والأجوبة التفاعلية، مشيدا بكونها مبادرة تعتبر فريدة من نوعها وفرصة لتبادل الخبرات والمعارف ذات الصلة بالمرضى المحليين وتهيئ الفرص للوفود المشاركة للحصول على إجابات للأسئلة المحالة من هيئات دولية رائدة كما سيتم هذا الحدث منح درجات «اسمو مورا» من فئة (1). وأفاد رئيس المؤتمر رئيس قسم الأورام الطبية للكبار بمركز الأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي البروفيسور مدحت فارس أن الفعالية تمثل فرصة فريدة تتيح لاستضافة زملاء من ال«ايزمو» في المملكة.