اختتم الملتقى السعودي الأول لتخطيط وتصميم المستشفيات، الذي افتُتح برعاية وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، وبتنظيم من شعبة معماري المباني الصحية التابعة للجمعية السعودية لعلوم العمران قبل يومين في مدينة الرياض، أعماله أمس. واتفق المشاركون على تبنّي عدد من التوصيات، كالعمل على تفعيل كود طبي محلي مبني على الأكواد العالمية، وإيجاد برامج كالدراسات العليا والدبلوم والماجستير والدكتوراة في جامعات المملكة والخليج في مجال التخطيط الطبي، وحث الشركات الطبية والمكاتب الهندسية الاستشارية على البحث العلمي للوصول إلى أحدث المعايير الطبية في التخطيط والتصميم الطبي، والعمل على عقد تفاهم بين وزارة الصحة والجمعية السعودية لعلوم العمران لإقامة ورش عمل في هذا السياق. وشهد الملتقى خمس جلسات، شارك فيها أكثر من 20 متحدثاً من مختصين وخبراء من الدول الأوربية وأمريكا وكندا والسعودية في مختلف المجالات ذات العلاقة، وتطرقوا فيها إلى عديدٍ من المواضيع المهمة التي تصب في مصلحة العمل الهندسي المرتبط بتخطيط وتصميم المستشفيات، وتناولوا عديدا من المحاور. يذكر أن نائب وزير الصحة الدكتور منصور الحواسي، كان قد افتتح الملتقى يوم الإثنين الماضي، حيث أكد في الكلمة الافتتاحية على أهمية هذا الحدث الذي يعد الأول من نوعه في المملكة، مشيراً إلى ضرورة تكرار مثل هذه التجارب التي تعود بفوائد جمّة على قطاع الإنشاءات عموماً، وقطاع المباني الصحية على وجه الخصوص. إلى ذلك، أوضح رئيس شعبة معماري المباني الصحية الدكتور زياد السويدان ل «الشرق» أن شعبة معماري المباني الصحية منبثقة من جمعية علوم العمران، وهي جمعية تضم المهندسين المعماريين في المملكة، ولديها نشاطات كثيرة تغطي جميع الجوانب، ولديها عدة شُعبٍ منها شعبة المباني الصحية، والجمعية العلمية التابعة لجامعة الملك سعود. وحول علاقة المباني الصحية بالحالة المرضية أكد السويدان، أن لها علاقة مباشرة، وقال: «نحن نسعى إلى أن تكون المستشفيات بيئة استشفائية».