توقع الزعيم الإسلامي السوداني المعارض حسن الترابي أمس أن تندلع «قريبا ثورة» ضد نظام الرئيس عمر البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور المضطرب في غرب البلاد. وقال الترابي للصحافيين أن «الثورة في السودان ستأتي بغتة ولا أحد يستطيع أن يتنبأ بها لكنها ستحدث قريبا». وأضاف أنه «حتى البلاد العربية التي حدثت فيها ثورات لم يكن أحد يتنبأ بحدوث الثورة فيها. وتشهد مناطق مختلفة من السودان اضطرابات وقتالا بين الحكومة ومتمردين، كما جرت في عدد من المناطق السودانية تظاهرات مناهضة للحكومة. وقالت منظمة هيومن رايتس وتش أن الحكومة السودانية اعتقلت 250 شخصا بينهم طلاب وناشطين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام المنصرم.من جهة ثانية نفى الترابي تهمة التخطيط لانقلاب عسكري والتي وجهها إليه مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني محمد عطا. وقال الترابي «نحن نريد التغيير سلميا وشعبيا وسنعمل على ذلك من خلال العمل الجماهيري». وكان الترابي البالغ من العمر 79 عاما سجن لدعوته إلى قيام ثورة شعبية ضد «الفساد» في البلاد. وبعد أن كان أحد أبرز مساعدي عمر البشير خلال الانقلاب العسكري عام 1989 الذي حمل البشير إلى السلطة، أصبح الترابي أحد أشرس خصوم الرئيس بعدما استبعده الأخير عن السلطة في 1999 وسجنه عدة مرات منذ ذلك الحين.