استقبلت السلطات الليبية الجديدة أمس السبت في طرابلس الرئيس السوداني عمر البشير الذي اكد أن سقوط نظام معمر القذافي “افضل هدية قدمت الى السودان”.وقال البشير في مؤتمر صحافي نقلته وكالة الانباء الفرنسية في اليوم الاول لزيارته التي تستمر حتى اليوم الاحد “جئنا نشكر الثوار الليبيين لما قدموه الينا: افضل هدية قدمت الى السودان في تاريخه المعاصر” في اشارة الى سقوط القذافي. واضاف ان “الظلم والاعتداءات والعنف ادت الى انقسام السودان، وهذا الامر بدعم مباشر من القذافي”، وفي لاهاي رفضت المحكمة الجنائية الدولية التعليق على هذه الزيارة. والسلطات الجديدة في ليبيا التي لم توقع ولم تصادق حتى الان على معاهدة روما، غير ملزمة بتسليم البشير للقضاء الدولي. واثارت زيارة البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بجرائم حرب واخرى ضد الانسانية، انتقادات، واعتبرت منظمة هيومن رايتس ووتش (اكرر منظمة هيومن رايتس ووتش) ان الاستقبال الذي خصته ليبيا ل”هذا الشخص الفار من وجه العدالة الدولية” يشكك في تعهدات السلطات الليبية الجديدة من الناحية القانونية. وفي السودان، طالبت “جبهة” من المتمردين السودانيين السبت ليبيا باعتقال البشير تنفيذا لمذكرة التوقيف الصادرة بحقه من جانب المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور. لكن ريتشارد ديكر المسؤول في هيومن رايتس ووتش انتقد بشدة هذه الزيارة وقال من نيويورك أن “عمر البشير فار من وجه العدالة الدولية التي تلاحقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة”. وأضاف أن “حكومات عدة رفضت السماح له بدخول اراضيها. ووصوله الى طرابلس يبعث رسالة مقلقة لجهة التزام المجلس الوطني الانتقالي في مجالي حقوق الانسان ودولة القانون”.