أعلنت الأممالمتحدة أنها توصلت لاتفاق مع الحكومة السودانية لإيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، وعبَّرت مساعدة وكيل الأمين العام فاليري آموس عن شكرها للحكومة على تفهمها للوضع الإنساني في المنطقتين، قائلة إن حالات سوء التغذية في تزايدٍ مستمر وتصل إلى حد الخطر. وبدورها أبدت وزيرة الرعاية الاجتماعية أميرة الفاضل ترحيب الحكومة بالاتفاق، ونفت طردها لوكالات الأممالمتحدة من الولايتين، قائلة إن المنظمات الأممية غادرت تلك المناطق لعدم توفر الأمن. من جهة أخرى شدَّد الرئيس السوداني عمر البشير على حاجة دولتي السودان للسلام، مؤكِّداً في الوقت نفسه على الاستمرار في أخذ حقوق دولته من النفط الجنوبي لحين التوصل إلى اتفاق مع جوبا التي اتهمها بعدم الجدية في المفاوضات. إلى ذلك توقع زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض حسن الترابي أمس اندلاع ثورة ضد النظام قريباً، وقال للصحافيين "الثورة ستأتي بغتة ولا احد يستطيع أن يتنبأ بها لكنها ستحدث قريباً"، نافياً تهمة التخطيط لانقلاب عسكري التي وجهها له مدير جهاز الأمن والمخابرات محمد عطا، وقال "نريد للتغيير أن يكون سلمياً وشعبياً وسنعمل على ذلك من خلال العمل الجماهيري".