افتتحت سمو الأميرة أميرة الطويل نائبة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية معرض”توطين 2012′′ تحت شعار “فرص حقيقية لأيد سعودية”، وذلك مساء أمس الأول بفندق الانتركونتنتتال بالرياض. ويهدف المعرض إلى خلق فرص وظيفية من حلال تهيئة اللقاءات المباشرة ما بين طالبي العمل وشركات القطاع العام والخاص، كما يأتي المعرض بالتعاون مع وزارة العمل الرامية إلى توطين الوظائف، وإيجاد الحلول السريعة الكفيلة بتطبيقها على أرض الواقع. من جانبها قالت سمو الأميرة أميرة الطويل خلال حفل الافتتاح: “بلدنا هذا يتمتع بقيادة رشيدة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي يسعى لخدمة هذا البلد وشبابه، لذا جاء اهتمام القيادة ببيان أهمية توطين الوظائف السعودية، وتفعيل طاقات الشباب الموجودة لدينا بالدرجة الأولى”. فيما أفصحت سموها عن تفاصيل لقائها أخيراً بوزير العمل، موضحة أنه كانت لديه خطة واضحة تعمل عليها وزارته، حيث فعل القطاع الخاص بشكل جيد، للوصول للتنمية الحقيقية من خلاله، ومن خلال القطاع الاجتماعي، وجاءت الخطة بعدم الاعتماد على القطاع الحكومي بالدرجة الأولى، كما ختمت سموها حديثها معبرة عن أمنيتها بتعاون قطاع الشركات الخاصة لدعم وتوظيف الشباب، قائلة: “أتمنى من جميع ممثلي القطاع الخاص أن يبذلوا المزيد من الجهد لزيادة نسبة السعودة وتوطين الوظائف”. كما تحدث وكيل وزارة العمل أحمد الحميدان، خلال الحفل عن عناية الوزارة على تطوير وتأهيل الشباب السعودي وإقامة مثل هذه المعارض، لإتاحة الفرص لهم، وقال: “نسعى من خلال معرض “توطين” على تطوير وتأهيل وتدريب أبناء وبنات هذا الوطن، وعلى توفير فرص العمل المناسبة لهم، بما يتناسب مع مؤهلاتهم في القطاع الخاص، وقد عنيت وزارة العمل وشجعت المهتمين بتوطين الوظائف على إقامة مثل هذه المعارض، كما حرصت كذلك على دور الاحتياجات الخاصة، والذين يجب أن يكون لهم الاهتمام الخاص بالتوظيف، حيث أن الوزارة لم تغفل عن هذه الفئة بل أعطت لهم حق العمل في القطاع الخاص. معلناً عن قرار جديد أعلنته الوزارة يتضمن القضاء على جميع إشكالات السعودة الوهمية، لحماية المواطنين وعدم استغلالهم وحفظ حقوقهم، معبراً عن سعادة الوزارة بإنشاء وحدة إدارية خاصة تعنى بشؤون ذوي الاحتياجات الخاصة، وقال: “نسعى من خلال هذه الوحدة لمساعدة ومساندة هذه الفئة الغالية جداً على قلبونا، ودمجها في سوق العمل مثلها مثل غيرها”. من جهتها أكدت العنود أبو النجا الرئيس التنفيذي لمعرض توطين 2012 أن المجتمع السعودي من كلا الجنسين يعاني من تحديات تواجهه إذ تشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن نسبة السعودة في القطاع الخاص تقل قليلاً عن 10%، بينما يحتل الوافدون 90%، وبالنظر إلى خيارات العمل القليلة المتاحة للمرأة السعودية، فقد ارتفعت نسبة البطالة بين صفوفهن إلى 24.8% منهن 68% جامعيات.