قال عبدالغفور المشيقيح أصغر وسيط عقاري في القصيم (26 عاماً)، إن السوق العقارية ما زالت تواجه الخطر، مشيرا إلى أن تصحيح أسعار العقارات سيكون قاسيا، وسيستمر لسنوات قادمة. وأضاف أن «هناك فقاعة في السوق العقارية، بدأت بالتشكل بالرغم من عدم الاكتراث لهذا الموضوع، لأسباب تتعلق بمصالحهم الشخصية». وبيّن في حديثه ل»الشرق» أن أساس المشكلة غياب الشفافية بالسوق، حيث إن رجال الأعمال يريدون رؤية الأمور على أفضل وجه، ولكن يتعين عليهم التفكير في أسوأ الحالات، الأمر الذي يمكّنهم من وضع أفضل الخطط. وحول التضخم توقع المشيقيح أياما متقلبة، ويقول «إذا كنا نعتقد أن التضخم الذي نواجهه اليوم هو الحد الأقصى له، فإننا بحاجة إلى إعادة التفكير بعقلانية بحجم قوة العقار وتأثيره».وأضاف: «هناك نهاية لارتفاع أسعار الوحدات العقارية، مع أن الجهات المعنية تحاول كبح جماح أسعار الإيجارات، إلا أنه في الوقت نفسه يحاولون المحافظة على إبقاء النمو المحقق»، مضيفا أن «الموضوعين لا ينفصلان عن بعضهما، أي عندما يتحقق النمو، يرتفع معدل التضخم على قدم المساواة، وبالتالي من الصعوبة بمكان وضع سقف للأسعار».ووجه عبدالغفور رسالته للباحثين عن عقار جيد، داعياً إياهم إلى البحث عن المكان الآمن اقتصاديا، إذا كانوا يريدون استثماره، إضافة إلى الدقة في الاختيار، ومعرفة جوانب التكامل، لأنها أهم مرحلة حيث تمنح للفرد أهمية قصوى بالربحية بعيدا عن المجازفة». وتوقع أن يقفز طريق الملك عبد الله بأسعار العقارات والمباني والمحال المطلة عليه بنسبة %80 عن أسعارها الحالية، حيث قال إن طريق الملك عبد الله يعد شرياناً رئيسياً سيخترق بريدة (جنوب – شمال) بعد اكتمال تنفيذه، وسيكون له تأثير مروري كبير بسحبه للحركة المرورية من الطرق الأخرى». وعن مستقبل العقار، وهل سيؤثر الدعم الحكومي على أسعاره، قال «أتمنى ذلك، مبينا أن العقار يرتفع نوعا ما لازدهار الاقتصاد بعد ارتفاع سعر برميل البترول، موضحا أن «الطلب أكثر بكثير من العرض». ونوه إلى أن القطاع العقاري يسجل نموا كبيرا مقارنة مع القطاعات الأخرى، خاصة في ظل دخول شركات جديدة إلى سباق إطلاق المشروعات العقارية، ما يعد حافزاً جديداً لنمو سوق العقارات، حيث طرحت العديد من المشروعات خلال الفترة الماضية، التي تقدر بمئات الملايين من الريالات». وبيّن أن القطاع العقاري سجل نمواً كبيراً وخطا خطوة عملاقة عندما شهد ضخ رؤوس أموال ضخمة في ذات القطاع، بالإضافة إلى تقديم منتجات جديدة في هذا القطاع، يمكن الاستثمار فيها».