عندما تعود بي الذاكرة للماضي وأبدأ التفكير في اللاعبين القدامى الأفذاذ، وأقارن بين الأمس واليوم، على الرغم من أنني لا أؤمن بالمقارنة بين اللاعبين، لأن لكل لاعب مميزاته وأخطاءه ووقته الذي ظهر فيه ومع مَنْ لعب. والملاعب التي لعب فيها والتدريب والمدربين الذين تدرب على أيديهم والعناية التي تلقاها، وكل هذه الأشياء تصعب المقارنة. ولكن عندما نتذكر قدرات بعض هؤلاء اللاعبين الذين صالوا وجالوا في الملاعب السعودية، وصنعوا المعجزات ندرك أنهم كانوا كنزاً كروياً بالرغم من أن ما كان متوافراً من إمكانات، ومن هؤلاء الأفذاذ سالم فيروز (أول محترف وممثل للكرة في الخارج)، وأبناء الفصمة إبراهيم وسعود ومحمد، جمعان الدوسري، حمد الدينيني، حمندي، عثمان بخيت، الغول بشير، وأبناء الأحساء البطاط ومرشد والخاتم، ومكي، عثمان مرزوق، عبد الله الشمروخ، باطوق، عيسى حمدان، والنمنم وغيرهم. هذا بالإضافة إلى أن العديد منهم كانوا نجوماً كباراً، ولكنهم يلعبون الكرة في وقت الفراغ، ولم يبحثوا عن الشهرة. وقد لايعلم العديد من الرياضيين أن الشرقية كانت أول مَنْ أسس هيئة تحضيرية لأول اتحاد رياضي للعب كرة القدم في المملكة، وكان ذلك في عهد الملك عبد العزيز، تحت اسم هيئة الاتحاد الرياضي لمقاطعة الظهران بموافقة من أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن جلوي رحمه الله، وذلك في عام 1371ه. وتكونت من السادة: (عبد الله زراع، وعبدالمنعم المجذوب، حميد حمادي، وحبيب صلاح، والوالد عبد الكريم عيسوي، وحاتم شريف الزغيبي، وعبدالعزيز عباس العوض)، وهؤلاء الأولى بالتكريم من المسؤولين عن الرياضة، فالشرقية كانت ومازالت منبع الرياضة في شتى مجالاتها لخدمة الوطن وأبنائه.