بدا القلق والضجر أمس على ملامح مسؤولين عن دور نشر مصرية في مقر معرض الرياض الدولي للكتاب، نتيجة لتأخر وصول شحنات أكثر من عشرين داراً مصرية إلى مقر المعرض. وأوضح وكيل النشر والتوزيع لدولة مصر، المشرف على الأجنحة المصرية في المعرض، عصام النجار، ل «الشرق»، أن سبب تأخر وصول شحنات الكتب للرياض يرجع إلى إيقافها أكثر من عشرة أيام في منفذ «ضباء» الحدودي، دون أي سبب، حسب قوله، مضيفاً أن التأخير في المنفذ كان بسبب زحام الشاحنات وتكدسها في المنفذ، نافياً أن يكون سبب التأخير هو التدقيق على الكتب ومنع بعضها من دخول المملكة، عدا المصاحف الشريفة، لافتاً إلى أن منعها يعود إلى وجود مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وأنه يمنع دخول أي مصحف من الخارج، معتبراً أن منع دخول المصاحف المطبوعة في مصر «غير مبرر إطلاقاً». غلاف كتاب «تغطية الإسلام» من جانبه، قال صاحب دار «الصحوة» حسن خفاجي: «أترقب وصول شحنتي الخاصة للدار غداً «اليوم» حسب وعود إدارة المعرض، ولعلي ألحق بزملائي الآخرين الذين اكتملت لديهم العدة، واستعدوا لهذا المحفل الكبير، وأنا أتفرج عليهم مع عدم وجود أي كتاب في جناحي حتى اللحظة». من جانب آخر، منعت إدارة المعرض بعض الكتب لدور النشر اللبنانية، من الكتب التي لم تفسح أصلاً، إلا أن «الشرق» رصدت عرض بعض الكتب الممنوعة. وتم منع كتابين لدار «الآداب»، الأول بعنوان «النص القرآني» لأدونيس، والآخر كتاب «تغطية الإسلام» لإدوار سعيد. وقال صاحب الدار نبيل نوفل، إن أسلوب المنع «غير راقٍ، ولا متحضر»، كون جميع المؤلفين من الأدباء وكبار المثقفين على المستوى العالمي قبل العربي، مبيناً أن الفكر يجب أن لا يمنع من الدخول، لافتاً إلى أن مواجهة الفكر بفكر مضاد له «أجدى وأنفع». فيما جرى منع كتاب واحد لدار المنظمة العربية للترجمة، يحمل عنوان «المملكة العربية السعودية في الميزان». وأشار صاحب دار البشير للنشر والتوزيع عبدالرحمن دولة، عن تسهيل كافة إجراءات دخول الكتب، عكس باقي معارض الكتب في مختلف الدول العربية، لافتاً إلى أن من أهم المميزات في معرض الرياض عدم فرض رسوم جمركية على الكتب المشاركة في المعرض. وقال: لم يمنع أي كتاب من كتبنا، ولكن منعت كتبنا التي تناولت الحديث عن «السنة» في معارض إيران، ومنعت كتبنا عن السلفية والإخوان المسلمين في تونس، أما في معرض الرياض فاقتصر المنع على دخول المصاحف الشريفة، فقط.