أبدى المدير العام للجمعية السعودية للثقافة والفنون الاستعداد التام للتعاون مع أية جهة تخدم الإبداع والثقافة والفن، موضحاً أن لديهم «قابلية للشراكة مع أية مؤسسة لديها هذا الاتجاه من بينها الأندية الأدبية بشكل خاص فكلنا نصب في مجرى واحد اسمه الوطن، هذا الوطن الذي يستحق منا التعاضد لنخرج بالصورة الأبهى التي يرضى عنها ويقدرها الجميع، وحقيقة ثمة تفاهمات تجري، ودعم لهذه التعاون بين الجمعية والأندية بشكل خاص من وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، ووكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور ناصر الحجيلان، من أهمها التعاون الذي جرى أخيراً بين نادي جدة الأدبي والجمعية بمنح مقر النادي القديم للجمعية ليكون المكان مركزاً ثقافياً لكل المثقفين والفنانين في عروس البحر الأحمر. وهذا يليق بالمدينة وتاريخها العريق في هذا المجال. كما أن هناك تعاوناً جديداً ومثمراً بين نادي المدينة الأدبي وجمعية الثقافة والفنون لإنشاء مقر مشترك بينهما قريباً. كما أن بيننا وبين نادي الرياض الأدبي تفاهمات مبدئية للقيام بنشاطات مشتركة، كل ذلك التعاون يحدث، وغيره مما لا يتسع المجال لذكره الآن، بين الجمعية وعدد من الجهات الحكومية الأخرى لمصلحة الثقافة عموماً، ونطمح دائماً في تحقيق المزيد لمصلحة المواطن». وحول ما عبر عنه الدكتور ناصر الحجيلان من حزن على غياب المرأة الفنانة في المسرح، قال يحق له ذلك «ونحن نشاركه هذا الحزن على غياب المرأة عن المسرح السعودي، ولكن المقصود هنا بتصريح الوكيل هو غياب حضورها للعروض المسرحية، وليس حضورها كممثلة على خشبة المسرح»، مشيراً إلى أن هذا الأمر «مرهون بالبعد الاجتماعي والديني الذي لا حيلة لنا به، خصوصاً أننا نعمل تحت مظلة الدولة، فمتى كانت المناخات مهيأة لدخول المرأة خشبة المسرح فستكون الجمعية العربية السعودية أول مرحبة لها وداعمة، وهذا لا يأتي إلا بقرار يسمح لها بذلك، وعلى رغم ذلك فالمرأة السعودية مساهمة حالياً في النشاط المسرحي، سواء في لجان التحكيم أم في تأليف النصوص أم في إعطاء الورش والتدريب وفي النقد المسرحي أيضاً، وعلى رغم ذلك سنسعى لتوفير فرص أكثر أهمية لمساهمة المرأة وحضورها الفاعل في كل نشاطات الجمعية، بما في ذلك حضور الفعاليات المسرحية كما نتمناه أيضاً. وما يمنعنا في تحقيق ذلك هو عدم وجود قاعات عروض ملائمة لحضور الجنسين في معظم الفروع». وفي ما يخص الموسم الجديد، أوضح السماعيل أن هذا الموسم 1433ه 2012 «هو بمثابة اختبار حقيقي لمدى قدرة الجمعية والجدية في إدارة الفروع كلها في تقديم نقلة نوعية في النشاطات التي يقدمونها، وسنرى في نهاية الموسم في أي اتجاه نحن سائرون معاً، خصوصاً وان أجمل الأشياء وأهمها هي التي لم نعملها بعد».