ربما تكون سيارة فرع جمعية الثقافة والفنون بالطائف من طراز "هايلكس 1982" هي السيارة الحكومية الوحيدة المتهالكة التي تسير في شوارع الطائف في حين أن مركبات الجهات الحكومية الأخرى حديثة الصنع، ولم يمض على تاريخ صنعها سوى أقل من 5 أعوام. هذه المركبة التي دخلت الخدمة قبل 30 عاما تقريبا لا تزال تعمل، وهي خير شاهد على شح الدعم الذي تتلقاه فروع جمعيات فروع الثقافة والفنون على مدى العقود الماضية. ومنذ تسلم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون دعما ماليا قدر ب10 ملايين ريال لاح في الأفق بارقة أمل في إنهاء معاناة فروع الجمعية من المباني المستأجرة، والمركبات المتهالكة والبنية التحتية المهترئة إلا أن الفرحة لم تكتمل. وقال مدير فرع الجمعية في محافظة الطائف فيصل الخديدي: إن أنشطة فرع الجمعية متنوعة ما بين منبرية ومسرحية، وورش تدريبية وأنشطة تنفيذية ومعارض ومقاه ثقافية، مبينا أنها تخدم كافة الشرائح وفي المقابل نجد أن الدعم لا يكفي للأنشطة التي تقام فضلا عن تأهيل البيئة المناسبة لهذه الأنشطة. وبين أن دعم 16 فرعا ب10ملايين ريال لن يسهم في حل المشكلة، مشيرا إلى أن الدعم ساهم في زيادة الإعانة السنوية لفرع الجمعية بنسبة 60% وهذا جيد في مجمل الأمر ولكنه أقل بكثير من الطموح. وبين الخديدي أن البنية التحتية والأساسية في فروع الجمعية مهترئة جدا سواء في المقرات، أو المواصلات أو المسارح أو الأثاث وهذه الإشكالية لن تحل إلا بدعم كل فرع على حدة بمبلغ 10 ملايين ريال، مضيفا أن فرع الطائف يعمل بمركبة واحدة تجاوز عمرها 30 عاما بينما المركبة الأخرى التي لا يقل عمرها عن الأولى معطلة في فناء الجمعية. وفي نفس السياق أكد مدير فرع الجمعية في منطقة نجران محمد ناصر آل مردف أن فروع الجمعية كبقية الجهات التي تلقت دعما سخيا من خادم الحرمين الشريفين لها أنشطة وفعاليات تهم شريحة واسعة في المجتمع. وطالب بمساواة فروع الجمعية بالأندية الأدبية التي تعمل معها جنبا إلى جنب لخدمة الشأن الثقافي، مبينا أنه لم يطلع على الميزانية الجديدة لفرع الجمعية في نجران لكنه علم أن هناك نسبة دعم مخصصة للأنشطة، مشيرا إلى أنه لن يحل الإشكاليات الأخرى.