باشرت قوة المتابعة الميدانية التي أصدر مدير شرطة تبوك اللواء معتوق الزهراني قرارا بتشكيلها، مهامها بحيوية بعد أن ضمت عددا من الضباط والأفراد بمختلف رتبهم، يشكلون ثلاث فرق تضم 42 دورية، وتبدأ مهامها من الساعة الثانية عشرة ليلا، وتنتهي عند الساعة الثامنة صباحا، وتتمركز في الأحياء الجنوبية والغربية والمزارع في مدينة تبوك، التي اشتكى سكانها خلال الفترة الماضية من كثرة الحوادث الجنائية مثل السرقات، ووجود فئات عمرية مختلفة في ساعات متأخرة في الشوارع والتفحيط والسرقات، بالإضافة إلى مروجي المخدرات. ورافقت “الشرق” أفراد القوة في إحدى مهامهم التي بدأت الساعة الثانية واستمرت ساعتين تم خلالها رصد جهود القوة التي مشطت عددا من الأحياء، منها أبوسبعة والخالدية والمنتزه والحمراء والسبيعي والنظيم واليرموك والقادسية والروضة. وكانت بداية الجولة.. قال قائد القوة العقيد محسن العطيات، عند إحدى النقاط المقامة للتفتيش والتأكد من نظامية السائقين في حي أبو سبعة، إن هذه القوة تهدف لتحقيق الأمن على الواقع لسكان هذه الأحياء الذين كانوا يطالبون بتكثيف الدوريات الأمنية ونقاط التفتيش فيها بسبب عديد من الحوادث التي كانوا يشتكون منها. مشيرا إلى أن وجود هذه القوة في مثل هذا الوقت في الشوارع يبعث الاطمئنان في النفوس. أما المقدم عبدالله الزهراني، أحد الضباط المشاركين ميدانيا، فأشار إلى أن أعمال القوة تحظى بدعم كبير من مدير شرطة منطقة تبوك، ولديها خطة واضحة، منها ما هو على مداخل الأحياء، ومنها ما هو داخل الأحياء نفسها من خلال دوريات مختلفة وبطاقم كامل، بالإضافة إلى فرق تقوم بالمسح الشامل. وسجلت القوة نجاحات كبيرة من خلال ضبط عديد من المطلوبين في قضائيا مختلفة من المخدرات والجنائية والسيارات المسروقة وغيرها من القضايا. “الشرق” وخلال مرافقتها للقوة رصدت إيقاف 15 شخصا، ضبط بحوزة بعضهم حشيش وطلقات نارية فيما كان آخرون يقودون سيارات دون هوية بالإضافة إلى أشخاص مطلوبين لدى جهات أمنية مختلفة. أحد سكان الحي وهو سويلم العطوي قال ل”الشرق” إنهم يشعرون بأمن شديد بعد نشاط القوة بعد أن أخذت الدوريات تمشط شوارع الحي. رجال القوة يفتشون إحدى السيارات العقيد محسن العطيات خلال حديثه ل «الشرق» (تصوير: إبراهيم البلوي)