تكبدت محلات تجارية مطلة على جسر تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله في الرياض، خسائر مادية قدّرت ب40%، نتيجة تأخر إنجاز مشروع الجسر الذي استغرقت أعماله حتى الآن أكثر من سنتين. وأبدى عدد من قائدي المركبات وأصحاب المحلات المطلة على موقع الجسر امتعاضهم من تأخر أعمال تجهيز الطريق وكثرة الازدحام وصعوبة الوصول لمنازلهم ومحلاتهم بسبب تأخر افتتاحه، مشيرين إلى تدني نسب المبيعات في محلاتهم منذ بدء الأعمال في الطريق، بينما اضطر بعضهم إلى نقل العاملين في تلك المحلات إلى فروع أخرى بسبب انخفاض نسبة إقبال الزبائن، واضطروا لوضع تخفيضات خاصة على البضائع المعروضة في المحلات لحث الزبائن على زيارتها، مطالبين الجهات المعنية بسرعة إنجاز المشروع وافتتاح الجسر. وذكر مسؤول شركة إنارة في الموقع (فضّل عدم ذكر اسمه) أنهم اتفقوا مع الشركة المقاولة للمشروع على تجهيز إنارة معلم البرج في وسط الدوار، مشيراً إلى أن عملهم ابتدأ منذ شهر وقد يستمر لشهر آخر، ومبيناً أن هناك شركات إنارة أخرى غيرهم تعمل على إنارة الأرصفة ووضع الأعمدة في وسط الشارع، متوقعاً أن يتم الانتهاء من العمل وفتح الطريق لمرتاديه خلال أقل من شهرين. من جهتها، بيّنت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رداً على استفسارات «الشرق»، أنها أوشكت على إنهاء تنفيذ مشروع جسر تقاطع طريق الملك عبدالعزيز مع طريق الملك عبدالله، دون أن تفصح عن الفترة التي يستغرقها إتمام المشروع قبل تسليمه، وأضافت الهيئة أن من المنتظر أن يُسهم المشروع في رفع كفاءة وانسيابية الحركة المرورية على التقاطع، مشيرة إلى أن الجسر يتألف من ثلاثة مسارات في كل اتجاه، بطول يمتد لنحو 800 متر، وفق تصميم تم فيه مراعاة النواحي الجمالية للطريق، والانسجام مع البيئة المحيطة، فيما تتاح حركات الالتفاف تحت الجسر بما يزيد من كفاءة التقاطع. ويهدف الجسر إلى نقل الحركة المرورية في اتجاهي الشمال والجنوب على طريق الملك عبدالعزيز بسلاسة، عبر اعتماد نماذج رياضية وضعتها الهيئة ضمن شبكة الطرق المستقبلية للمدينة، كانت قد أشارت إلى وجود طلب عالٍ على الحركة في هذا التقاطع في المستقبل المنظور. ووفقاً لتقديرات الهيئة، فإن من المتوقع أن يؤدي إنشاء هذا الجسر إلى خدمة نحو مائة ألف مركبة يومياً، مما يُسهم في تخفيف الاختناقات المرورية في مدينة الرياض. ويأتي تنفيذ مشروع الجسر ليتكامل مشروع تطوير طريق الملك عبدالله، الذي أوشكت مرحلته الأولى على الانتهاء، التي تمتد في جزئه الأوسط الممتد من غرب تقاطعه مع طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، حتى شرق تقاطعه مع طريق الملك عبدالعزيز، وينطلق تطوير الطريق من تحويله إلى طريق حر الحركة للسيارات، وزيادة طاقته الاستيعابية من 190 ألف سيارة في السابق، إلى 520 ألف سيارة يومياً حالياً، فضلاً عن إعادة تأهيل محيط الطريق بجعله بيئة عمرانية، واقتصادية، وإنسانية مميزة، تتلاءم مع دور الطريق كعصب نشاط رئيس، إلى جانب مراعاة تهيئة الطريق لاستيعاب خط القطار الكهربائي والمحطات الخاصة به مستقبلاً، واستيعاب أنظمة الإدارة المرورية التقنية المتقدمة. وتتعدد المراحل المقبلة لتطوير الطريق إلى أربع مراحل رئيسة: يتمثل الأول منها في الجزء الأوسط من شرق طريق الملك عبدالعزيز حتى غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول، والجزء الثاني ويشمل المنطقة من شرق طريق الملك عبدالعزيز حتى شرق شارع خالد بن الوليد، والثالث في الجزء الشرقي الواقع في المنطقة من شرق شارع خالد بن الوليد حتى غرب طريق الشيخ جابر الصباح، أما الرابع ففي الجزء الغربي ويشمل الجزء الواقع غرب طريق الأمير تركي بن عبدالعزيز الأول حتى طريق الملك خالد. الجهة الأخرى من الجسر